اجتماعٌ تركيٌّ – سوريٌّ لبحثِ اوضاعِ اللاجئينَ السوريينَ
عقدَ والي هاتاي، وقائدُ الشرطة ومديرُ دائرة الهجرة في الولاية، اجتماعاً اليوم الأربعاء، مع شخصياتٍ سورية وممثّلينَ عن منظّمات المجتمع المدني، تناولت أوضاعَ اللاجئين السوريين في تركيا والمشاكلَ التي تواجههم.
وأفادت مصادرُ إعلاميّة, أنَّ الوالي رحمي دوغان بدأ الاجتماع بإبلاغ الحضور تحيّةَ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وبالحديث عن أهميّةِ هكذا لقاءات.
ومن ثم انتقل دوغان للحديث عن وضعِ السوريين في تركيا ومسألة اندماجهم بالمجتمع التركي، والابتعادِ عن حملات العنصرية والالتزام بقوانين البلاد والتعليماتِ الحكومية فيها.
كما تطرّق دوغان إلى مسألة عودةِ اللاجئين السوريين إلى بلادهم، والتي كثُر الحديث عنها خلال الفترة الماضية، مؤكّداً أنَّ بلاده لن تعيدَ أيَّ لاجئ يلتزم بالقوانين والسلوكيات العامة.
وأشار دوغان إلى أنَّ الحكومة التركية أقرّت بناءَ المزيد من الوحدات السكنية لنقلِ العائلات التي تعيش في المخيّمات الحدودية داخلَ سورية إليها.
وأكَّد أنَّ العودة الطوعية تكون بعد توفّر شروط السلامة، مشيراً إلى أنَّ تركيا تبحث عن إيجاد آلية مناسبةٍ لمن يودُّ العودةَ في المستقبل.
وأضاف الوالي أنَّ تلك الآلية قد تكون على شكلِ فيزا لمدّة عشرِ سنوات، مشيراً إلى أنَّه يزور إدلب وريف حلب باستمرار، وأنَّ الحكومة التركية تساهم في تطويرِ البنية التحتية في المنطقة من خلال بناءِ المشافي والمدارس والحدائق.
وبخصوص موضوعِ الحصول على الجنسية التركية، قال دوغان إنَّ الحصولَ على الجنسية يكون بتقديمِ طلبٍ لقائم المقام وليس لمديرية الهجرة العامة في أنقرة، في حين أنَّ القرار منحَ الجنسية من عدمِه يكون من مديرية الهجرة.
في سياقٍ منفصلٍ، استفسر الحضورُ عن آلية إدخال المرضى السوريين من الداخل إلى تركيا لتلقّي العلاج في مشافيها، ومتابعةِ مراحل علاجهم، وضرورة فتحِ ولاية هاتاي الباب أمام السوريين الذين يحملون “الكيملك” الصادر عنها، لزيارة بلادِهم بشكلٍ مشابه لولاية غازي عنتاب.
وأجاب دوغان أنَّ الحكومة التركية تعمل على سياسة تركِ معبرٍ واحد للمجنّسين والسماحِ لهم بزيارتين فقط، وتدرس أنْ يكونَ هناك إجازات للسوريين مثل التي تمنحُها ولاية غازي عنتاب لتسهيل العودةِ الطوعية.
على صعيد آخر، أكّد الوالي على ضرورة الالتزام بالضوابط والقوانين ليحميَ الشخصُ نفسه من المخالفات والعقوبات، بما في ذلك الالتزام بإذن السفر وحصرِه باتحاد الأسرة أو إذن العملِ أو التعليم أو المرض.
كما أكّد على “ضرورة تحديث البيانات بشكلٍ دوري والالتزام بتثبيت العنوان والحجزِ على الرقم 157 أو الموقع الإلكتروني، وتقديمِ أيّ شكوى على هذا الرقم واحترامِ الثقافة العامة للوسط المحيط والابتعاد عن وسائل الإعلام التي يستغلُّها البعضُ في تشويه صورة اللاجئين وتستغلُّها بعضُ الدول المعادية”.
وأشار إلى أنَّه تمَّ استثناءُ بعض الحالات لمن يودُّ تثبيتَ عنوانه دون موعدٍ، وهم طلابُ الجامعات الذين لديهم امتحاناتٌ ودوام، والنساء الحوامل ومن هم فوق الـ64 عاماً، ومن لديه عجزٌ فوق الـ40 بالمئة.
وأوصى الوالي الحضورَ بضرورة تنبيه الشباب على الابتعاد عن التصرّفات التي لا تمثّل الثقافةَ العامة، وتشوّه صورة اللاجئين، والتي تُستغل من قِبل البعض للتحريضِ ضدَّ السوريين.