احتجاجاتٌ مستمرّةٌ للمطالبةِ بمحاسبةِ مرتكبي جريمةِ قتلِ امرأتين بديرِ الزورِ

جدّد ناشطون في محافظة دير الزور شرقي سوريا الدعوات للخروج بتظاهرات وقطعٍ للطرقات في ريف دير الزور الغربي، حتى تحقيقِ جميع المطالب، التي تنصُّ على ضرورة محاسبةِ مرتكبي جريمة قتلٍ واغتصابٍ امرأتين بريف دير الزور، في حين أدانت 89 منظمة سوريّة الحادثةَ وطالبت بالتحقيق في ملابسات “الجريمة”، ومحاسبة الجناة.

وتستمرُّ المطالبةُ بمحاسبة قائدِ مجلس دير الزور العسكري التابع لميليشيا “قسد”، أحمد الخبيل ومجموعته” بقضية اغتصابِ وقتلِ الفتاتين، وسطَ مطالبٍ بتشكيل فوري لمجلس عسكري خاص بقبيلة البكارة في المنطقة.

كما تجدّدت المطالب بالإعلان الفوري عن نتائج الاجتماع الذي عُقد بين وفدِ قبيلة البكارة وعلى رأسهم الشيخ “حاجم البشير” ومسؤولين عن قوات التحالف الدولي و”قسد”، وإن لم يتمَّ تحقيقُ هذه المطالب سيتمُّ العملُ بالتصعيد في الشارع والعصيان المدني وإغلاقِ جميع دوائر “قسد” في المنطقة، بحسب مصادر محلية. 
 
وتداولت مواقعُ محلية تسجيلاً مصوّراً قالت إنَّه يتضمّن تأكيدَ شيوخ قبيلة البكارة وقبيلة العكيدات على رفضِ الفتنة العشائرية التي تحاول أطرافٌ تتبع لـ “قسد”، إشعالَها على خلفية خروج مظاهرات في ريف ديرالزور الغربي طالبت بوقفِ انتهاكات الميليشيات الانفصالية.

بدورها، طالبت 89 منظمة من الإدارة الذاتية و “قسد”، بـ “فتحِ تحقيق مستقلّ وشفّافٍ حول ملابساتِ جريمة قتلِ المرأتين، وتقديم الجناةِ إلى العدالة ومحاسبةِ جميع الأشخاص المتورّطين”.

وجاء في بيان وقعته المنظّمات أنَّ “السيدتين وقعتا ضحيّةَ جريمة قتلٍ وحشية بدافع الانتقام، بسبب أفعال نسبت إلى ابن عمّهم الذي لاذَّ بالفرار إلى مناطق نظام الأسد، بعد أنْ حاولَ أفرادٌ مسلّحون الإمساك به، قبل أنّ يقوم هؤلاء المسلحون بالانتقام من السيدتين بعد فرارِ المتّهم”.

واستنكرت المنظمات الموقعة على هذا البيان “استخدامَ المدنيين والنساءِ كأدوات لتصفية الحسابات والانتقام”، داعيةً إلى “عدم السماح باستخدام هذه الجريمة البشعة في تأجيج الخلافاتِ العشائرية أو توسيعِ دائرة العنف أو ضربِ استقرار المنطقة”.

وفي بيان سابق، ادّعت ميليشيا “قسد” أنَّها باشرت تحقيقاً بملابسات هذه الجريمة، لمعرفة الجناة وتقديمِهم إلى العدالة.