الائتلافُ الوطنيُّ : نظامُ الأسدِ وروسيا حوّلوا سوريا إلى حقلِ ألغامٍ كبيرٍ

قال أمين سرُّ الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري، إنَّ نظامَ الأسد وداعميه والميليشياتِ الإرهابية الأخرى، حوّلوا سوريةَ إلى حقل ألغامٍ على مدى السنوات السابقة، ما تسبّبَ بجرائمَ مستمرّةٍ بحقِّ المدنيين.

عبدالمجيد بركات، قال بمناسبة اليوم الدولي للتوعية بالألغام، الذي يصادف الرابع من نيسان من كلِّ عامٍ، إنَّ حوادثَ انفجار الألغام والمخلّفات تحدث بشكلٍ يومي، ويسقط بسببها ضحايا مدنيين، وذلك بعد أنْ قامت قواتُ النظام بزرع الألغام عشوائياً في كثيرٍ من المناطق.

تقريرُ التحالف الدولي للقضاء على الذخائر العنقودية والحملةُ الدولية لحظر الألغام الأرضيّة (ICBL-CMC)، أوضح أنَّ سورية سجّلتْ الحصيلة الأعلى في العالم خلال عام 2020 بعدد الضحايا الذين قُتلوا أو أصيبوا بسببِ الألغام الأرضية ومخلّفات الحرب.

من جهتها قالت “الشبكةُ السورية لحقوق الإنسان”، إنَّ سوريا من أسوأ دولِ العالم في كميّة الألغام المزروعة والمجهولة الموقعِ، مشيرةً إلى مقتل 2829 مدنيّاً بينهم 699 طفلاً بسبب الألغامِ في سوريا منذ عام 2011 حتى الآن.

حيث سجّل التقريرُ منذ آذار/ 2011 حتى 4/ نيسان/ 2022 مقتل ما لا يقلُّ عن 2829 مدنيّاً بينهم 699 طفلاً، و294 سيدةً (أنثى بالغة)، و8 من الكوادر الطبيّة، و6 من كوادر الدفاع المدني، و9 من الكوادر الإعلاميّة، قُتلوا عبرَ المئات من حوادث انفجار الألغام في مختلفِ المحافظات السورية.

كما أوصى التقريرُ بزيادة الدعم المُقدّم للمنظّمات العاملة في إزالة الألغام الأرضية وفي مُقدمتها الدفاعُ المدني السوري (الخوذ البيضاء).

مؤسسةُ الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء”، قالت إنَّ جهود الدفاع المدني تتركّز في الحفاظ على أرواح المدنيين، عبرَ إزالة الذخائر والألغام الغيرِ متفجرةِ وتوعيتِهم من خطرها، بما يساعد في رعاية المجتمعات وإعادةِ إحيائها، وتمكينِ النازحين داخلياً من العودة إلى منازلهم، والأطفال من الوصول لمدارسهم و أماكن لعبِهم بأمان.

ولفتتْ إلى أنَّ أعداداً كبيرةً من الذخائر غيرِ المنفجّرة والألغامَ موجودةٌ بين منازل المدنيين، وفي الأراضي الزراعية وفي أماكن لعبِ الأطفال، ناجمةٌ عن قصفٍ ممنهج للنظام وروسيا استمرَّ على مدى سنوات ومايزال حتى الآن، وستبقى قابلةً للانفجار لعقود قادمة.

وأكّدت المؤسسة، أنَّ فرق إزالة الذخائر غيرِ المنفجرة (uxo) تمكّنت منذ بدايةِ عملها حتى الآن من إزالة أكثرَ من 23 ألفَ ذخيرةٍ من مخلّفات القصف من بينها 21 ألفَ قنبلةٍ عنقودية، وقدّمت التوعية لآلافِ المدنيينَ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى