احتجاجٌ شعبيٌّ يُلغي مشروعَ إقامةِ مقرٍّ عسكريٍّ للفرقةِ الرابعةِ في كناكرَ

قدّم أهالي بلدة كناكر في ريف دمشق الغربي، مؤخّراً، اعتراضاتٍ على مشروع إقامة مقرٍّ عسكري تابع للفرقة الرابعة بقوات الأسد في البلدة، بعد أنْ شارفت الفرقة على الانتهاء من تأهيل المبنى.

وأفاد موقعُ “صوت العاصمة” بأنَّ أهالي كناكر قدَّموا اعتراضاً على إقامة المقرِّ العسكري الذي بدأت الفرقة الرابعة بإقامته في مبنى “معمل السجاد” في الحي الجنوبي للبلدة.

وأضاف الموقعُ المحلي أنَّ الأهالي طالبوا بإلغاء مشروع إقامة المقرِّ العسكري، وذلك خلال اجتماع عُقد بين الأهالي وأعضاء لجنة المصالحة في البلدة الأسبوع الفائت.

وبرّر الأهالي رفضَهم لإقامة المقرِّ العسكري ضمن أحياء البلدة، بالخوف من استهدافِه لاحقاً، وإيقاعِهم في قضية أمنيّة قد تؤدّي إلى حصار البلدة وعودة التوتّر الأمني إليها مجدّداً، وفقاً للموقع.

وأشار إلى أنَّ رئيس لجنة المصالحة في كناكر “عصام زينة”، نقلَ اعتراضات الأهالي للعميد “غياث دلة” قائد ميليشيا “الغيث” الرديفة للفرقة الرابعة، والمسؤولِ المباشر عن الميليشيا المحلية التي شُكّلت في البلدة مؤخّراً، وذلك بالتنسيق مع رئيس فرع سعسع، العميد “طلال العلي”.

وبحسب الموقع فإنَّ “دلة” أصدر قراراً بإيقاف العمل على إنشاء المقرِّ العسكري، دون تعميم أيِّ قرار على عناصر الميليشيا المحلية التابعة له في كناكر لنقلِهم إلى مقرٍّ آخرَ حتى اليوم.

وأشار الموقع إلى أنَّ الفرقة الرابعة بدأت نهاية تشرين الثاني الفائت، بتأهيل مبنى “معمل السجاد” في كناكر، بهدفِ إقامة مقرٍّ للميليشيا المحلية التي تشكّلت بموجب اتفاق التسوية الأخير، والبالغ عددُ عناصرها قرابة الـ 90 عنصراً، ليكون بمثابة نقطة إسناد داخل البلدة.

وأضاف أنَّ قرار إقامة المقر العسكري جاء بالتزامن مع بدءِ عمليات توسيع قسم شرطة كناكر، بهدف زيادة عددِ عناصره، بعد انسحاب أحد الحواجز المشتركة بين الأمن العسكري والفرقة السابعة منها، والتي تمثّلت بإقامة سورٍ إسمنتي في محيطه، عبْرَ حفرِ الطريق الرئيسية وتجهيز الأساسات استعداداً لرفع الجدران الحديثة، بموجب اتفاق أُبرم بين وزارة الداخلية والأمن العسكري، قضى بسحب عناصرِ فرع سعسع، والإبقاء على اثنين من ضباطه لإدارة الأوضاع الأمنية فيها، إلى جانب عناصر قسم الشرطة البالغ عددهم 12 عنصراً، على أنْ يتمَّ إرسالُ عددٍ من عناصر وزارة الداخلية المكلّفين بالخدمة في القسم ذاته لاحقاً.

ونوّه الموقع أنَّ الاتفاق المذكور جاء عقبَ الانتهاء من عملية التسوية الجماعية المفروضة على أهالي بلدة كناكر في ريف دمشق الغربي، في الثامن عشر من تشرين الأول، بعد العديد من الاجتماعاتِ التي عُقدت بين استخبارات نظام الأسد، وممثلينَ عن الأهالي، لإنهاء التوتّر الأمني فيها، بعد حصارٍ كاملٍ فُرض على البلدة لمدة 18 يوماً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى