ارتفاعُ أعدادِ الوفياتِ والإصاباتِ بمرضِ الكوليرا شمالَ سوريا

ارتفعت أعدادُ الوفيات والإصابات بمرضِ الكوليرا في شمال غربي سوريا، وفقَ “الدفاعِ المدني السوري” (الخوذ البيضاء).

وذكر الدفاعُ المدني في منشورٍ على معرّفاته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي أنَّ حصيلةَ الوفيات بمرض الكوليرا بلغت 20 حالةً، وارتفعت حصيلةُ المصابين إلى 555 حالةً إيجابيّةً.

وأوضح الدفاعُ المدني أنَّ فرقَه تعمل على “التوعية للحدِّ من انتشار مرضِ الكوليرا بين المدنيين في الشمال السوري، كما تنقل المصابينَ والمشتبه بإصابتهم إلى المراكز الصحيّة المختصّة والمشافي”.

ودعا إلى “الانتباه لمصادر مياهِ الشرب وغليها قبلَ شربها، إن لم تكن معقّمةً بالكلور الخاص بتعقيم المياه وبإشراف جهاتٍ طبيّة، وطهي الطعام بشكلٍ جيّدٍ، وغسلِ الخضراوات قبل تناولها، والالتزامِ بإجراءات الوقاية”.

وكان تقريرٌ لوكالة الأناضول قد ذكر أنَّ الكوليرا تهدّدُ حياةَ سكانِ الشمالِ السوري، مبيّناً أنَّ المرضَ يواصل التفشّي في المناطق المحرّرة وسطَ ضعفِ البنية التحتيّة وكثرةِ المخيّمات، وتأخّرِ وصولِ اللقاحات.

وشهد الشمالُ السوري خلال الأشهرِ الثلاثة الماضية آلافَ الإصابات بالمرض، وتسبّبَ بوفاة العشرات، في ظلِّ ضعفِ البنية التحتية الصحية وعجزِ الإدارات المحلية والمنظّماتِ عن وقفِ تفشّيه.

ومما أسهم في تفشّي المرضِ كثرةُ مخيّمات النازحين التي تفتقد لشروط النظافةِ، كذلك نقصُ المياهِ الصالحة للشرب، والتلوّثُ الناجمُ عن مشاكلَ في شبكات الصرف الصحي.

ونقلت وكالةُ الأناضول عن مصادرَ من القطاع الصحي شمالي غربي سوريا، قولَها، إنَّهم تلقّوا وعوداً باستلام لقاحات الكوليرا خلالَ الأيام القليلة الماضية.

وأفاد ياسرُ نجيب رئيسُ اللجنة التنفيذية في فريق لقاح سوريا، أنَّ منظّمةَ الصحة العالمية وافقتْ في 27 كانون الأول الماضي، على تزويد شمالِ غربي سوريا بلقاحاتِ الكوليرا، متوقّعاً وصولَها خلال أيامٍ قليلة.

من جانبه، أكّد واصل الجرك، مديرُ البرامج الصحية في الرابطة الطبيّة للمغتربين السوريين (سيما) للأناضول، على أهمية لقاحِ الكوليرا لوقفِ انتشار المرض باعتبار اللقاحِ أحدِ الركائز التي يعتمد عليها للحدِّ منه.

وأعرب عن اعتقادِه بأنَّ اللقاحَ سيصل خلال الأيامِ القليلة القادمة، وربّما خلال أسبوعين أو ثلاثة تنطلق الحملةُ الأولى للقاح الكوليرا الفموي شمالي سوريا، لافتاً إلى أنَّ أعدادَ الإصابات ما زالت مرتفعةً في المنطقة.

وأشار إلى أنَّ الاهتمامَ بمراقبة مياه الشرب وتعقيمِها بالكلور لضمان عدمِ احتوائها على جرثومة الكوليرا، وضبطِ شبكات الصرف المفتوحة وإغلاقِها أهم عوامل الحدِّ من انتشار المرض.

وذكر أنَّ انتشارَ المرض في المخيّمات أكبرُ من غيره من المناطق بسبب ضعفِ البنية التحيّة فيما يتعلّقُ بالنظافة و المياه الصالحة للشرب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى