استشهادُ طفلينِ بألغامٍ أرضيّةٍ في بلدةِ الباغوزِ بريفِ ديرِ الزورِ

انفجر يوم أمس السبت لغم أرضي من مخلّفات المعارك “بشكلٍ مروّعٍ” في بلدة الباغوز شرق دير الزور، قُتِلَ على إثره طفلان

وقالت شبكات محلية تعمل في دير الزور، إنّ الطفلين محمد محسن النجم وفهد عيسى البدان قُتِلا جرّاء انفجار لغم أرضي أثناء لعبهما في حي الكردة وسط بلدة الباغوز.

وأضافت الشبكات أنّ التفجير يعتبر الأضخم من نوعه حيث تناثرت أشلاء الطفلين إلى الشوارع الفرعية والمنازل المحيطة من شدّة الانفجار بحسب تعبيرها.

و انفجر لغم أرضي آخر صباح اليوم أثناء إشعال أحد الرعاة للنار في بلدة الصبخة بريف دير الزور ليسفرَ عن وقوع إصابات وفْقَ الشبكات المحلية.

تعيش بلدة الباغوز ومحيطها شرق دير الزور حالات متكرّرة لانفجار الألغام، التي تهدّد حياة المدنيين، كما تختلف الألغام بأنواعها حيث كانت المعقل الأخير لتنظيم “داعش” شرق الفرات قبل سيطرة التحالف الدولي وميليشيا “قسد” على المنطقة في آذار 2018.

وبعد انتهاء المعارك في المنطقة أهملت القوات المحلية والتحالف الدولي قضية إزالة مخاطر الألغام التي تهدّد المدنيين في منازلهم وأراضيهم رغم الشكاوى المحلية المتكرّرة لإنهاء ذلك الخطر.

وخلال العامين السابقين سجلت مناطق ريف دير الزورعشرات الانفجارات بألغام وقنابل من مخلّفات الحرب وأودت بحياة عشرات المدنيين بينهم أطفال ونساء إضافة لأعداد من الجرحى.

تعيش عدّة مناطق سورية وخاصة دير الزور والمناطق السابقة لسيطرة تنظيم “داعش” من مخلّفات الحرب وخاصةً الألغام الأرضية المزروعة في المنازل والمناطق السكنية والطرقات والأراضي الزراعية.

وكانت منظمة الأمم المتحدة قالت في تموز 2019: إنّ الألغام لا تزال تشكّل مصدرَ قلقٍ كبير في سوريا، حيث يعيش أكثر من 10 ملايين شخصٍ في مناطق مزروعة بالألغام.

كما وسبق أنّ قالت منظمة الصحة العالمية في نيسان 2018: إنّ “ما لا يقلُّ عن 910 أطفال قتلوا عام 2017 بينما تشوّه نحو 361 آخرين، بسبب مخلّفات الحرب في سوريا” بحسب تعبيرها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى