استشهادُ وإصابةُ العشراتِ ونزوحُ الآلافِ جرّاءَ التصعيدِ في شمالِ غربِ سوريا

وثّقت الأممُ المتحدة وفريق “منسقو استجابة سوريا” استشهادَ وإصابةَ عشرات المدنيين بينهم أطفالٌ ونزوحَ آلاف العائلات جرّاء التصعيد العسكري المستمرّ في أرياف حلب وإدلب في شمال غربي سوريا.

وقال مكتبُ الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا)، إنَّه وثّق نزوحَ نحو ثلاثة آلاف عائلة في شمال غرب سوريا، بما في ذلك قرابةُ 2400 عائلةٍ نزحت من الريف الجنوبي لمنطقة جرابلس في ريف حلب، منذ مطلعِ الشهر الحالي وحتى يومِ الثلاثاء الماضي، جرّاءَ التصعيد العسكري.

وأوضح المكتب الأممي في تقرير أنَّه تلقّى بلاغات عن زيادة وتيرةِ القصف منذ مطلعِ الشهر الحالي، ما أثّرَ على المجتمعات في محافظتي إدلب وشمال حلب، مبيناً أنَّه وثّقَ مقتلَ أربعة أشخاص، بينهم طفلان، وإصابة 21 آخرين، بينهم 10 أطفالٍ، حتى يومِ الاثنين الماضي.

من جهته، وثّق فريق “منسقو استجابة سوريا”، استشهادَ 10 مدنيين وإصابةَ 36 آخرين، منذ مطلعِ الشهر الحالي، جرّاءَ التصعيد العسكري في شمال غربي سوريا.

وقال الفريق في بيان، إنَّ حركةَ نزوح جديدة لمئات العائلات تشهدها قرى ومناطق جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، نتيجةَ استمرار التصعيد العسكري وزيادةِ وتيرة استهداف الأحياء السكنية والأراضي الزراعية في المنطقة باتجاه القرى والبلدات الآمنة نسبياً والمخيمات البعيدة عن المناطق المتاخمة للعمليات العسكرية، إضافةً إلى سقوط العشراتِ من الضحايا والإصابات بين المدنيين جُلّهم من الأطفال والنساء. 

وأوضح أنَّه منذ بدايةِ التصعيد العسكري لقوات الأسد وروسيا على شمال غربي سوريا منذ مطلعِ شهر أيلول، وثّق 10 ضحايا مدنيين وإصابةَ 36 آخرين، واستهدافَ المنطقة أكثرَ من 189 مرّةً بينها 46 غارةً جويّةً من الطائرات الحربية الروسية، إضافة  لاستهداف أكثر من 22 منشأةً خدميّة وطبيّة ومخيمات ومدارس.

كما تحدّث الفريق عن نزوح أكثر من 6,382 مدنيّاً خلال المدّةِ المذكورة أعلاه إلى مناطق مختلفة، وبقاءِ الآلاف من المدنيين معرّضين لخطر النزوح في حال استمرار خروقاتٌ نظام الأسد وروسيا على المنطقة.

ولفت إلى مواصلة  ميليشيا “قسدٍ” استهدافَ المناطق الشرقية والشمالية من ريف حلب، حيث تمَّ استهدافُ المناطق المذكورة أكثرَ من 61 مرّةً مسبّبةً نزوحَ أكثرَ من 2,123 مدنيّاً من المنطقة ليرتفعَ عددُ النازحين في الشمال السوري بشكلٍ عام منذ مطلع أيلول إلى 8,505 نازح مع توقّعات بزيادة أعداد النازحين في المنطقة في حال استمرار التصعيد. 

وحمّل “منسقو الاستجابة” مسؤوليةَ التصعيد العسكري الغيرِ مبرّر في مناطق شمال غرب سوريا لقوات الأسد وحليفها الروسي بشكل مباشر، كما حمّلهم المسؤوليةَ الكاملةَ عن عمليات التهجير القسري في المنطقة، وطالبَ من كافة الجهات المعنية بالشأن السوري العملَ على إيقاف التصعيد، مؤكّداً على أنَّ المنطقةَ غيرُ قادرة على استيعاب موجات النزوح المستمرّة.

كما طلبَ الفريق من جميع المنظمات والهيئات الإنسانية العملَ بشكلٍ فوري لعمليات الاستجابة الإنسانية للنازحين الفارّين من كافّة المناطق نتيجةَ الأعمال العدائية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى