استكمالاً للهيمنةِ الاقتصاديةِ الروسيةِ .. شركةٌ روسيّةٌ تعتزمُ استئنافَ التنقيبِ عن النفطِ في سوريا

تعتزمُ شركةُ نفطٍ روسيّة استئنافَ عملياتِ الإنتاج والتنقيب في عددٍ من المواقع في سوريا وليبيا، بعد توقّفِها في الأخيرة على إثْرِ أحداث ثورة 17 شباط.

وقال رئيسُ مجلس إدارةِ شركة إنتاج النفط الروسية “تات نفت” “رستم مينيخانوف” لوكالة “تاس” للأنباء, إنّ الشركة تدرس استئنافَ الأعمال في أربع رقعٍ استكشافية في ليبيا وتخطّطُ لاستئناف التنقيب في سوريا.

وتوقّعت الشركةُ أنْ يبلغ إجمالي الإنتاج من المشاريع 50 مليون طنٍّ، فيما تدرس أيضاً مشاريعَ استكشاف أخرى، من بينها في وسط آسيا وأفريقيا والشرق الأوسط.

وكانت “تات نفط” قد حصلتْ في عام 2005 على حقِّ الامتياز لتطوير حقلِ في غدامس، قبل أنْ تفوزَ بـ3 حقول أخرى في غدامس وسرت في عام 2006، وذلك في إطار اتفاق تقاسمِ الإنتاج، لكنَّ أعمالَ الاستكشاف كافةً توقّفت في آذار من عام 2011، بسبب العملياتِ العسكرية في البلاد، كما تمّ إجلاءُ موظفي الشركة من هناك.

وحاولتْ الشركةُ بعدَ سنتين العودةَ إلى ليبيا، لكنّها اضطّرت لمغادرتها مجدّداً عام 2014 بسبب تصاعدِ التوتّرات الأمنية.

يُشار إلى أنّ الاحتلال الروسي يسعى للحصول على معظم مفاصلِ الاقتصاد السوري وفرضِ هيمنته على المشاريع التنموية في مختلف المجالات, عبْرَ التسهيلات التي يقدّمُها نظامُ الأسد للشركات الروسية, وإلزامه بتوقيع عقود طويلة الأمدِ مع الشركات الروسية، لتمكين هيمنةِ الاحتلال الروسي سياسياً واقتصادياً وعسكرياً وتجارياً وتعليمياً وفي شتى المجالات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى