استمرارُ تصعيدِ قواتِ الأسدِ يُهدّدُ بكارثةٍ إنسانيّةٍ في شمالِ غربِ سوريا

قال فريقُ الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء” إنَّ استمرار تصعيد قواتِ الأسد وروسيا وقصفَهم للمدنيين في منازلهم واستهدافَهم المرافقَ الحيوية والطبية والتعليمية ومخيمات المهجرين، ومراكز الدفاع المدني السوري، واستخدام أسلحة تحوي موادَ حارقةً يهدّد بكارثة إنسانية، وموجات نزوح ضخمةٍ من العديد من مناطق إدلب وحلب.

وأكّد أنَّ قواتِ الأسد صعّدت بشكلٍ خطيرٍ وممنهج قصفَها الصاروخي على مدينة إدلب وريفها وريف حلب الغربي، يومَ الأحد 8 تشرين الأول، مستهدفةً المرافقَ العامة والمشافي والمدارس والأفران والأسواق ومخيماً للمهجّرين، ومراكزَ للدفاع المدني السوري، ما تسبّب باستشهاد 7 مدنيين بينهم طفلان وامرأةٌ، ووفاةِ امرأة بسكتة قلبيّة في مدينة إدلب وقتَ القصف، وإصابة 33 مدنيّاً بينهم 13 طفلاً أحدُهم رضيعٌ و 6 نساء.

واستهدفت الهجماتُ على دفعتين تجمّعاً يضمّ عدداً من المشافي والمرافق الطبيّة الحيوية، إضافةً لمرفق تعليمي (مديرية التربية)، كما استهدفت مرافقَ أخرى من بينها مركزاً للدفاع المدني السوري في المدينة، ومخيّماً للمهجرين بجانب حي الجامعة، وسوقاً شعبياً.

وأصيب أبٌ وطفلتُه وطفله الرضيع، بجروح متوسّطةِ الخطورة، واندلع حريقٌ في منزلهم في بلدة الأبزمو غربي حلب، جرّاء قصفِ قوات الأسد بصواريخ تحمل ذخائرَ حارقة، استهدف الأحياءَ السكنية البلدة.

كما خرج مركزُ صحة النساء والأسرة التابع للدفاع المدني السوري في مدينة سرمين شرقي إدلبَ عن الخدمة إثرَ استهدافِ قوات الأسد للمركز بقصفٍ صاروخي، في مرّتين متتاليتين إحداهما صباحاً والأخرى بعد ظهرِ اليوم، وأدّى الاستهداف لأضرار في بناء المركز دونَ تسجيلِ إصابات في صفوف المتطوّعين والمتطوّعات.

واستهدف القصفُ المدفعي والصاروخي من قِبل قوات الأسد كُلاً من مدينة سرمين وأطراف أريحا وبلداتِ وقرى النيرب وآفس والمسطومة ومعربليت ودير سنبل وسفوهن وسرجة، ومجدليا ومصبيبن، أطراف مدينة دارة عزة غربي حلب وقرية كباشين بالقرب منها وطريق دارة عزة – دير سمعان وقوع إصابات.

فيما تستمرُّ موجاتُ نزوح المدنيين بشكلٍ كبيرٍ من المناطق التي تتعرّضُ للهجمات، إلى المجهول دون وجودِ مأوى آمنٍ يحميهم، مع بقاء الكثير من العائلات رازحةٍ تحت القصف لا تملك أماكن تأويها، في ظلِّ كارثة إنسانية كبيرة مع استمرار حربِ النظام وروسيا لأكثرَ من 12 عاماً، وبعد الزلزال المدمّر، ومع اقتراب فصل الشتاء.

وأشار الفريق إلى أنَّ استهدافَ المدنيين الممنهج في المناطق المأهولة بالسكان والمخيّمات، وقتلَهم وبأسلحة محرّمة دولياً، واستهدافَ المرافق العامة والمشافي ومراكزَ الدفاع المدني السوري والأسواقَ هو انتهاكٌ صارخٌ لمبادئ القانون الدولي الإنساني الذي يُعدُّ هذه المرافق والأماكن محيدة عن القصف، هذه الجرائمُ والانتهاكات ما كانت لتحصلَ لو كان هناك محاسبةٌ لنظام الأسد على جرائمه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى