استمرارُ حركةِ نزوحِ المدنيينَ من ريفي إدلبَ الجنوبي وحماةَ الشمالي
تستمر حركةُ نزوح المدنيين من مناطقِ ريف إدلبَ الجنوبي في ظلّ معارك عنيفة تخوضها الفصائلُ الثورية مع قواتِ الأسد والميليشياتِ الداعمةِ لها في المنطقة, والقصفِ المستمرِ للطيران الحربي والمروحي على المناطقِ المأهولة بالمدنيين.
وقال فريقُ “منسقو الاستجابة” في الشمال المحرَّرِ، في تقريره اليوم، إنّ 6244 عائلة (40461 نسمة) نزحوا خلال الـ 42 ساعة الماضية من ريف إدلب الجنوبي باتجاه المناطق الأكثرَ أمنًا، مضيفًا أنّ معظمَهم ما زالوا على الطرقاتِ وفي العراء.
وأضاف الفريقُ أنّ عددَ النازحين منذ 11 آب الحالي وحتى اليوم، بلغ 14216 عائلة (92119 نسمة)، مناشدًا الجهات والفعاليات في المنطقة للعمل على تأمينِ مراكزَ إيواء وفتحِ المدارس والمخيمات بشكلٍ عاجلٍ وفوري لاحتواء الكتلة البشرية الهائلة التي تستمر باتجاه مناطق الشمال السوري.
كما ناشد الفريقُ كافة المنظمات والهيئات الإنسانية العملَ على التحرّكِ العاجل لتوفير الاستجابة الإنسانية وزيادة فعالية العمليات الإنسانية في المنطقة.
من جهتها قالت منظمةُ الدفاع المدني في منشور لها على صفحتها الرسمية على “فيس بوك”: إنّ هجماتِ قوات الأسد والاحتلال الروسي في أيام عيد الاضحى المبارك أجبرتْ المدنيين في ريفي إدلب وحماة على ترك منازلهم، ليفرّوا إلى المجهول هرباً من حِمَمِ الموت.
وأضافتْ المنظمة أنّ 750 ألف سوري نزحوا بسبب الهجمات التي تشنّها قواتُ الأسد والاحتلالُ الروسي، على ريفي إدلبَ وحماةَ منذ بداية الحملة بـ 2 شباط حتى اللحظة.
وكانت الدولُ الضامنة لمسار “أستانا” (تركيا، إيران، روسيا) أعلنت، في 2 من آب الحالي، عن التوصّل مع وفدي نظام الأسد والمعارضة على اتفاق هدنةٍ في المناطق الشمالية الغربية لسوريا، وذلك خلال الجولة الـ 13 من محادثات “أستانا”.
ووافقت الفصائل الثورية على اتفاق التّهدئة، قبل أن يعودَ نظامُ الأسد للإعلان عن إلغاء الاتفاق وبدءِ العمليات العسكرية مجدّدًا زاعماً بأنّ الفصائل الثورية قامت بخرق الهدنة ولم تلتزمْ باتفاق “سوتشي”.