استنفارٌ لأمنِ النظامِ في السويداءِ بعدَ دعواتٍ لمظاهراتٍ احتجاجاً على تدنّي الوضعِ المعيشي

شهدت مدينة السويداء جنوب سوريا اليوم الأحد استنفاراً أمنياً كبيراً لقوات النظام وأجهزته الأمنية أمام مبنى المحافظة.

وبحسب مصادر من المدينة فإنّ ذلك جاء تحسّباً لخروج مظاهرات ضدّ النظام السوري بعدَ عدّة دعوات من قِبل ناشطين في اليومين الماضيين للتظاهر بسبب سوء الوضع المعيشي وغلاء الأسعار والتدقيق الأمني الكبير على أهالي السويداء.

وسارع صباح اليوم فرعُ الأمن العسكري بنشرِ عناصره مدجّجين بالسلاح الخفيف والمتوسط، في عدّة مناطق في المحافظة وقطعِ الطرقات والمدخل الشمالي والجنوبي لمدينة السويداء.

و تداولت عدّة صفحاتٍ على وسائل التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين دعواتٍ من ناشطين للخروج بمظاهرة في مدينة السويداء.
ودعا الناشطون من خلال منشوراتهم الأهالي إلى التظاهر والنزول إلى الشوارع، بسبب انهيار مؤسسات نظام الأسد، وعدم قدرته على ضبط الأوضاع في كامل المناطق التي يسيطر عليها.

وتأتي الدعوات في ظلِّ تردّي الوضع المعيشي في مناطق سيطرة النظام، حيث شهدت الأسابيع القليلة الماضية رفعَ النظام أسعار الكثير من المواد المدعومة مثل المشتقات النفطية والخبز، ليترافق معها ارتفاعٌ في مختلف أسعار المواد الغذائية والمواد الاستهلاكية، ووسائل النقل، دون أنْ يرافقها أيّ قرارات لتحسين مستوى الدخل للمواطنين.

وأكّد ناشطون أنّ الأهالي يريدون الخلاص من الواقع الراهن وأنّ التظاهر مهمٌّ للضغط على نظام الأسد الذي بات يصدر قرارات هدفُها جمعُ أكبرَ قدرٍ من الأموال في جيوبه، معتمداً على صمتِ الناس ويأسهم.

وكتبت صفحة “بدنا نعيش” على موقع “فيسبوك” مخاطبةً أهالي السويداء “بعدَ رفع أسعار كثير من المواد ظلَّ الشعب ساکتاً عأساس نحنا بوجه مؤامرة ولازم نصمد لتظلَّ البلد صامدة، بس اليوم وصلت القصة للقمة عيشنا وبحجّة الحصار، ونحنا شبعنا سكوت عن الذل إذا ما طلبت حقك بتموت وما حدا بطلّع فيك”.

وأضافت “كونوا معنا إيد بإيد ظهر اليوم أمام مبنى المحافظة بدون أي شعارات سياسية أو طائفية أو حزبية وبدون سلاح وأعمال شغب لنرجع حقوقنا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى