استهدافُ سيارةٍ مليئةٍ بعناصرِ قواتِ الأسدِ, وازديادُ وتيرةِ الاغتيالاتِ في درعا
وقعت إصابات في صفوف قوات الأسد أمس السبت باستهداف مجهولين لسيارةٍ عسكريةٍ شرق درعا، فيما تعرّض مدني مهجّر للاغتيال في أعمال تصفيات واغتيالات متكرّرة يشهدها الجنوب السوري.
وذكرت مصادر محلية أنّ مجهولين استهدفوا أمس سيارة عسكرية تابعة لـ”اللواء 52″ في قوات الأسد تُقلّ ضابطاً ومجموعة من العناصر بعبوة ناسفة على الطريق الواصل بين بلدتي “نامر” و”الصورة” في ريف درعا الشرقي.
وأضافت المصادر أنّ الاستهداف أسفر عن وقوع إصابات بشرية بين الأفراد الذين كانوا يتواجدون في السيارة إذ عملت سيارات الإسعاف على نقلِهم إلى المشافي دون أنْ تتضح حصيلة القتلى والجرحى.
ومن جانب آخر تعرّض مدني مهجّر من ريف دمشق للاغتيال على الطريق الواصل بين بلدتي ناحتة وبصر الحرير بريف درعا، مساء أمس السبت.
وقالت مصادر محلية هاجم مجهولون المدعو “مصعب محمد خير” المنحدر من مدينة دوما بريف دمشق، مما أسفر عن وفاته على الفور.
وبحسب ما نقلت المصادر فإنّ الشاب “مصعب مدني” يعيش في ريف درعا منذ سنوات، بعد تهجيره من ريف دمشق، ولم يُسجّلْ له أيُّ نشاط مسلّح إلى جانب قوات الأسد أو الميليشيات الموالية لها.
وعُثر صباح أمس السبت على جثّة المدني “أحمد سلطان الكور” مقتولاً بطلقٍ ناري في الرأس بالقرب من جسر بلدة “صيدا” شرق درعا، وكان قد اختطفه مجهولون مساء أمس الأول الجمعة.
وقالت المصادر إنّ عنصر مخابرات الأمن العسكري “علاء جمال اللباد” نجا أمس من محاولة تصفية في مدينة “الصنمين” شمال درعا، إذ أخطأته رشقات أسلحة رشّاشة أطلقها ملثمون.
يُشار إلى أنّ مختلف مناطق درعا تشهد توتراً كبيراً منذ أشهر جرّاء أعمال تصفية واغتيالات إلى جانب العمليات العسكرية التي تستهدف عناصرمن الميليشيات الموالية للاحتلالين الإيراني والروسي ومواقع نظام الأسد، بالإضافة إلى حملات الاعتقال التي يشنّها الأخير.
وفي سياق آخر أطلق شبّان من مدينة طفس تهديدات لبعض عملاء نظام الأسد بسبب استمرارهم في استغلال أوضاع المدنيين في المنطقة، والتحكّم في الخدمات المقدّمة للأهالي.
وهدّد شبانٌ عبْرَ ملصقات ورقية على باب أحد المساجد في مدينة طفس، عدداً من العاملين في مجال الخدمات في مدينة طفس، في حال استمرارهم بعدم أداء واجبهم على أكمل وجه، محذّرينهم من استغلال المدنيين.
وألصق الشبان قائمة تضم عدداَ من أسماء الشخصيات من مدينة طفس، من بينهم رئيس بلدية المدينة، وعدداً من المتاجر المعتمدة لبيع الخبز والغاز، واتهامهم ببناء ثرواتهم على أرزاق الأهالي.
وتضمّنت الملصقات تهديدات لهذه الشخصيات، بسبب ممارساتهم ضدّ المدنيين على حساب قوت الناس، وعدم الاكتراث بالأوضاع التي تشهدها البلاد من تدهور اقتصادي.
يذكر أنّ الأسابيع الماضية شهدت تزايداً في الهجمات التي استهدفت رؤساء البلديات والمجالس المحلية التابعين لنظام الأسد في محافظة درعا، بسبب علاقاتهم مع الأجهزة الأمنية، واستغلالهم للمناصب التي يعملون بها.