اغتيالُ أحدِ أعضاءِ اللجنةِ المركزيّةِ في ريفِ درعا الغربيِّ
ذكرت شبكة “درعا 24” المحلية اليوم الخميس أنَّ عضو اللجنة المركزية في ريف درعا الغربي الشيخَ “محمودَ الإبراهيم البنات” الملقّب “أبو حذيفة” قد اغتيل جرَّاء إطلاق نارٍ من قِبل مسلّحين مجهولين أمام منزله في بلدة المزيريب غربي درعا.
وكان “محمود البنات” قد نجا من محاولة اغتيالٍ نفّذها مسلحون مجهولون في 16 من تموز 2019، أدّتْ إلى إصابته في قدميه.
حيث سبق أنْ عمِلَ “محمود البنات” خلال سيطرة فصائل المعارضة السورية على درعا في محكمة “دار العدل”، التي كان مقرُّها مدينةَ نوى بالريف الغربي، وهو حاملُ إجازة في الشريعة.
وفي ذات السياق كان قد تعرَّض أعضاءُ اللجنة المركزية في درعا لعمليات اغتيال متكرّرةٍ منذُ توقيع اتفاق التسوية في تموز 2018، واتجهت أصابعُ الاتهام في معظم العمليات إلى الأفرع الأمنية، بسبب جهود نظامِ الأسد لإضعاف دور اللجان.
وتوجد ثلاثُ لجان مركزية في درعا، شُكّلت في تموز 2018، واللجان هي: لجنةٌ في الريف الغربي وأخرى في مدينة درعا (لجنة درعا البلد) يغلب عليها الطابعُ المدني، ولجنةُ الريف الشرقي ويغلب عليها الطابعُ العسكري، والمتمثّلة بمدينة بصرى الشام، التي يسيطر عليها اللواءُ الثامن التابع لميليشيا الفيلق الخامس المشكّل روسياً، تحت قيادة “أحمد العودة”.
وتتلخّص مهامُ اللجان في مطالبة قوات الأسد والضامن الروسي بتنفيذ بنودِ اتفاق “التسوية” الذي جرى في تموز 2018، بإطلاق سراح المعتقلين، وعودةِ النازحين إلى ديارهم، وعودةِ المؤسسات الحكومية إلى العمل، وتوفيرِ الخدمات، و”تسويةِ” أوضاع المنشقّين و”الفارّين” والمتخلّفين عن الخدمة العسكرية من خلال “عملية مصالحة”، ودمجِ مقاتلي المعارضة في ميليشيا “الفيلق الخامس”، والسماح بعودةِ موظفي الحكومة إلى وظائفهم.