اغتيالُ الناشطِ اللبناني “لقمانَ سليم” أبرزِ المعارضينَ لـ”حزبِ اللهِ” في لبنانَ
عثرتْ السلطاتُ الأمنية اللبنانية على الناشط الشيعي المعارض لميليشيا “حزب الله” اللبناني, “لقمان سليم” مقتولاً في سيارةٍ بجنوب البلاد اليوم الخميس.
وقال مصدر أمنيٌّ لوسائل إعلام محلية إنَّ “لقمان سليم” وهو ناشط وناشر يدير مركزاً للأبحاث، قُتل بإطلاق نار في رأسه داخل سيارة في العدوسية في جنوب لبنان، ولم تتّضحْ الدوافعُ بعدُ.
وحذَّر تيارُ المستقبل التابع لرئيس الحكومة المكَّلف “سعد الحريري” من عودةِ مسلسل الاغتيالات واستهداف الناشطين.
وأعرب في بيانٍ عن استنكاره لهذه “الجريمة النكراء”، مطالباً الجهاتِ المختصة بالعمل على إجلاء الحقيقة بأسرعِ وقتٍ.
ويُعرف “لقمان سليم” بمعارضته لميليشيا “حزب الله” وله مواقفٌ كثيرة من سياسة الميليشيا في لبنان والعالم العربي وقد تعرَّض لكثير من حملات التخوين من قِبل المقربينَ من الحزب وأذرعه الإعلامية.
وكان لـ”لقمان سليم” دوراً بارزاً خلالَ التحقيقات التي أدانت ميليشيا “حزب الله”، وأثبتتْ تورَّطه بشحنةِ متفجرّات الأمونيوم والمسؤولة عن حدوث انفجار مرفأ بيروت الدموي.
واتّهم سليم في إحدى مقابلاته “حزبَ الله” بتنفيذه أجندة الاحتلال الإيراني في المنطقة، مؤكِّداً على الطبيعة الإرهابية التي تحملها الميليشيا في لبنان، إضافة لانتقادِه أجهزةَ الأمن لافتعالها الفوضى في مظاهرات طرابلس بطلبٍ من الحزب.
وكانت عائلةُ الناشط والباحث السياسي أبلغت عن اختفائه مساء الأربعاء الماضي.
وكتبت شقيقته “رشا لقمان الأمير”، على صفحاتها بمواقع التواصل الاجتماعي أنَّه قد تمَّ فقدانُ الاتصال به بعد خروجِه من منزل أحدِ أصدقائه في بلدة “صريفا”، قضاءَ صور في جنوب لبنان.
وذكرت رشا الأمير أنّ شقيقها “لا يجيب على هاتفه منذُ أكثرَ من 5 ساعات كان في نيحا الجنوب مع (صديقه) شبيب الأمين ثمّ غادرَ عائداً ولم يصلْ بعدُ . أرجو مساعدتي لمعرفة أين هو من خارج الروتين الإداري (مخفر وبلاغ)”.