اغتيالُ شابٍ من “كناكرَ” وأهالي البلدةِ يهاجمونَ منتسبينَ للفرقةِ الرابعةِ
شهدت بلدةُ كناكر في ريف دمشق الغربي أمس السبت, توتّراتٍ أمنيّةً بين أهالي البلدة وقوات الأسد، عقبَ اغتيال الشاب “نعيم عبد الرحيم الزامل” نتيجةَ إطلاق النار عليه من قِبل مجموعة عسكرية تابعة للفرقة الرابعة بقوات الأسد.
ونقل “تجمّع أحرار حوران” عن مصدر محلي في كناكر قوله, “إنّ الزامل اغتيل من قِبل مجموعة تابعة للفرقة الرابعة يقودُها المدعو “وليد حافظ”، وذلك لرفضه الانضمامَ لصفوف قوات الأسد في المنطقة عقبَ التسوية، مشيراً إلى أنَّه كان عنصراً سابقاً في فصيل “ألوية الفرقان” التابع للجيش الحرِّ.
وبحسب مصادر محلية, ردَّ أهالي البلدة بشنِّ هجومٍ على بعض المنتسبين للفرقة الرابعة في البلدة بالأسلحة الرشاشة وقذائف الـ “آر بي جي”.
وتزامنتْ الحوادثُ الأخيرة في كناكر من اغتيالات وانشقاقات مع سلسلة الاجتماعات التي عُقدت بين قوات الاحتلال الروسي وأهالي البلدة قبلَ أيام، والتي طرحَ الروس خلالها ملفَّ تشكيل ميليشيا محلية في كناكر تتبع للقوات الروسية بشكلٍ مباشر.
والجدير بالذكر أنَّ نظام الأسد فرض في شهر أيلول من العام الماضي حصاراً مطبقاً على بلدة كناكر، دامَ لمدَّة 18 يوماً، قبل أنْ يتمَّ رفعُه بعد سلسلة من المفاوضات بين العميد “طلال العلي” رئيس فرع 220 التابع للأمن العسكري من جهة، ووجهاء بلدة كناكر وذوي المعتقلات، وأعضاء لجنة المصالحة فيها من جهة أخرى.