“الأسدُ باقٍ” .. ملكُ الأردنِ يدعو لحوارٍ منسّقٍ مع نظامِ الأسدِ

اعتبر الملك الأردني “عبد الله الثاني” أنَّ “بشار الأسد” ونظامه باقيان في سوريا لأمد طويل، داعياً إلى حوار منسّق مع نظام الأسد.

وقال الملك عبد الله خلال مقابلة مع شبكة “سي أن أن” الأميركية: “حين تنبأ الناس بالإطاحة بالأسد خلال أشهر معدودةٍ، قلت إنَّ ذلك سيتطلّب سنوات عدّة، هذا إنْ كانَ سيحصل بالفعل”.

متسائلاً، “هل يجب تغييرُ النظامِ أم تغييرُ سلوكه؟”، نافياً وجودَ خطّةٍ حول أسلوب الحوار مع نظام الأسد.

وأشار إلى أنَ الدفع باتجاه الحوار بصورة منسّقة مع نظام الأسد أفضلُ من الإبقاء على الوضع القائم واستمرار العنف الذي يدفع ثمنَه الشعب السوري.

لافتاً، إلى أنَّ روسيا تلعب دوراً محورياً في سوريا، ودعا إلى التحدّث معها من أجل “سلك مسار يأخذنا نحو بصيص من الأمل للشعب السوري”.

وفي السياق، ذكر الملك الأردني أنَّ اللاجئين السوريين في الأردن لن يتمكّنوا من العودة إلى بلداتهم وقراهم في أيِّ وقتٍ قريب، لافتاً إلى أنَّ واحداً من كلِّ سبعة أشخاص في الأردن هو لاجئ سوري.

وقال إنَّ اللاجئين كان لهم الأثر الأكبر على الأردن، مما أدّى إلى معاناة الشعب الأردني بسبب البطالة التي أصبحت مرتفعةً جداً، مضيفاً أنَّه لدى الأردنيين مخاوفُ مشروعة حول ظروفهم المعيشية الصعبة.

وتابع الملك الأردني إنَّ “المجتمع الدولي قدّم المساعدة ولكنَّه ساهم في تغطية 40-45 في المئة من التمويل المطلوب، فيما تمّت تغطيةُ ما تبقّى من ميزانية الدولة”، موضّحاً أنَّ 1.3 مليون لاجئ سوري يقيم في الأردن.

من جهة أخرى، كشف الملك عبد الله أنَّ الأردن تعرّضت عام 2020 إلى هجمات بطائرات مسيّرة تحملُ تواقيعَ إيرانية.

وقال، “ما يطلق على إسرائيل من سوريا ولبنان ولا يصيبها يسقط أحياناً في الأردن، بالاضافة إلى العدد المتزايد من الهجمات السيبرانية على الكثير من دولنا، وحوادث إطلاق النار على حدودنا التي تزايدت تقريباً إلى الدرجة التي كنا عليها خلال ذروة القتال مع داعش”.

وكان الملك الأردني قد أجرى لقاءً في واشنطن مع الرئيس “جو بايدن”، حيث تطرقا إلى قضايا عدّة من بينها الأزمة في سوريا.

وفي وقت سابق، أفادتْ صحيفة “واشنطن بوست” بأنَّ الملك عبد الله اقترح على بايدن تشكيل فريق عمل دولي يضمُ الولايات المتحدة والأردن وروسيا وإسرائيل ودولاً أخرى لوضع خارطة طريق تهدف إلى استعادة السيادة والوحدة في سوريا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى