الأسدُ يستعينُ بالفنانينَ للتشبيحِ لرفعِ العقوباتِ عن سوريا
خصّصت وكالة سانا التابعة للأسد، فنانين سوريين وكلّفتهم للظهور عبْرَ موقعها، موجّهين رسائلَ مرئية للمجتمع الدولي، من أجل رفع العقوبات عن سورية، لكي تتمكّن “سوريا” من مواجهة انتشار فيروس كورونا.
وتعمّدت الوكالة إلى نشر مقطع قصير، لكلِّ فنانٍ بشكلٍ شبه يومي، للحديث عن ضرورة رفع تلك العقوبات.
فكانت لهجة الفنانة سحر فوزي، حادّةً ولا تخلو من التشبيح، وبدتْ كأنها تأمر المجتمع الدولي أنْ يقوم برفع العقوبات فقالت “عشر سنوات من الحصار على سوريا، والتي من خلالها منعتوا إدخال أيِّ شيء، باستثناء الإرهاب، ورغم ذلك صمدنا، والآن دخلت جائحة كورونا، التي عجزت أمامها دول كبرى، يا ترى ألم يصلكم أنُحنا شعب جدير بالحياة، أريد أنْ أخاطب ضمائركم إنْ بقي منها شيء، ارفعوا العقوبات عن سورية”.
نسيت الفنانة سحر فوزي أنّ الشعب الذي تحدثت عنه أنّه جدير بالحياة، عانى ومازال يعاني بسبب نظام الأسد من الموت اليومي والقصف والدمار والتهجير القسري.
وكان خطاب الممثل أسامة السيد يوسف فكان أقلَّ حدّةً من فوزي، إلا أنّه أكّد بالقول حرفياً “يجب أنْ ترفعوا العقوبات” مستخدماً لهجة الأمر في خطابه فقال “نحن السوريين خلص تجاوزنا أزمة الحرب، خلال أشهر قليلة، أو مع نهاية عام ٢٠٢٠، سنكون قد استعدنا السيطرة على كلّ شبر من الأراضي، الآن نواجه أزمة كبيرة، على مستوى العالم ونحن قادرون على تجاوزها بإذن الله، ولكنْ نحن محتاجون للمواد الأولية لكي نصنع مضادّاً لهذا الوباء، وللأسف نحن محاصرون اقتصادياً، ارفعوا العقوبات الجائرة الظالمة على الشعب السوري، دعونا نعيش ونخترع ونساعدكم ،بأنْ نكافح هذا الفيروس اللعين، ويجب أنْ ترفعوا العقوبات.
وكانت قد دعت مقرّرة الأمم المتحدة للحقّ في الغذاء إلى رفع العقوبات الدولية المفروضة على دول مثل إيران وكوريا الشمالية وكوبا وفنزويلا وسوريا، لضمان وصول الإمدادات الغذائية للسكان الجائعين خلال جائحة كورونا.