الأسدُ يقرُّ بالعجزِ أمامَ كورونا والاستسلامِ للضغوطِ الاقتصاديةِ

أقرّ رأس نظام الأسد، خلال اجتماع بمجموعة مواجهة جائحة “كورونا المستجِد”، بالعجز أمام الفيروس، معلناً الاستسلامَ للضغوط الاقتصادية.

وجاء ظهور رأس نظام الأسد في كلمة له أمامَ الفريق المعني بمواجهة الفيروس, أمس الاثنين، وتحدّث فيها عن الأسباب التي دفعت حكومته إلى تخفيف الإجراءات التي اتّخذتها على الرغم من عدم انتهاء تفشّي الفيروس.

وبحسب ما نقلت وكالة أنباء نظام الأسد الرسمية “سانا”، قال رأس نظام الأسد, إنّ الجائحة تسبّبت بـ”آثار عميقة وواضحة جداً تتسارع دون هوادة وخصوصاً في ظلِّ عدم توافر شيء ملموس حتى الآن لمواجهة هذه الجائحة”.

وأضاف, “مع اتضاح الحقيقة أنّ جائحة كورونا ليست عابرة كان لا بدَّ من التوجّه للعودة إلى الحياة الطبيعية بغيةَ تخفيف الضغط غيرِ المسبوق الذي عاشه المواطن خلال هذه الفترة”.

وقال, إنّ التراجع عن الإجراءات جاء لأنّ “السلبيات زادت، وأصبح مع الوقت من الصعب معالجتُها، لأنّها وضعت المواطن بين حالتين: الجوع والفقر والعوز مقابلَ المرض”.

وتابع, “ولكن في ظلّ ضوابط تضعُها الحكومةُ من جهة وتحمّل المواطن مسؤولية حماية نفسه خلال سلوكياته اليومية من جهة أخرى”.

وقال: “بالتوازي مع التحدّي الصحي هناك تحدٍ آخر هو التحدي الاقتصادي الذي نواجهه بعد حربٍ مستمرّة منذ أكثر من تسع سنوات”.

ويعتبر الظهور الأول لرأس نظام الأسد منذ بدء حكومته اتخاذ إجراءات التصدي لفيروس “كورونا”، وإيقاف الحركة الاقتصادية بشكلٍ شبه كامل، منتصف آذار الماضي، أيّ قبل أيام من الإعلان الرسمي عن ظهور أول حالة مصابة بالفيروس في 22 من الشهر نفسه.

وما يزال غيرُ واضح تماماَ عددَ من أصيبوا بالفيروس أو توفوا جرّاءه في مناطق سيطرة نظام الأسد، بينما تشير بيانات رسمية إلى تسجيل إصابة 44 شخصاً، توفي ثلاثة منهم, لكنّ رأس نظام الأسد أشار إلى أنّه يمكن أنْ يكون هناك عددُ إصابات أكثرُ لكن لم يتمّ فحصُهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى