الأممُ المتحدةُ: الطيرانُ الحربيُّ يستهدفُ أهدافاً مدنيةً في الشمالِ المحرَّرِ وسطَ “لا مبالاةَ دوليةً واضحةً

أعلنت الأممُ المتحدة أنّ ضرباتٍ جوية قام بها الطيرانُ الحربي التابع لقواتِ الأسد والاحتلالِ الروسي أسفرت عن استشهاد 103 أشخاص على الأقلّ في الأيام العشرة الأخيرة. وأشارت إلى نزوح نحو 400 ألف شخصٍ من شمال غرب سوريا في ثلاثةِ أشهر.

قالت مفوّضةُ حقوق الإنسان بالأمم المتحدة “ميشيل باشليه” في بيانٍ اليوم الجمعة 26 حزيران إنّ ضرباتٍ جوية نفّذَها الطيرانُ الحربي التابع لقوات الأسد والاحتلالِ الروسي على مدارسَ ومستشفياتٍ وأسواقَ ومخابزَ أسفرت عن استشهاد ما لا يقلّ عن 103 مدنيين في الأيام العشرة الماضية بينهم 26 طفلاً.

وأضافت “باشليه”:”هذه أهدافٌ مدنية، وفي ضوء النمط المستمر لمثل هذه الهجمات، يبدو من غير المرجّح بشدّة أن يكون قصفُها حدثَ بطريق الخطأ”, مشيرةً إلى أنّ ارتفاعَ حصيلة الشهداء تقابله “لا مبالاة دولية واضحة”.

كما أعلنت الأممُ المتحدة الجمعة أنّ أكثرَ من 400 ألف شخصٍ نزحوا خلال ثلاثةِ أشهر من التصعيد في شمال غرب سوريا، في وقت تكثّف قواتُ الأسد قصفَها على المنطقة الخاضعة لسيطرة فصائلِ الثورة السورية.

وقال “ديفيد سوانسون” من مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة إنّ “أكثرَ من 400 ألف شخص نزحوا منذ نهاية نيسان”.

وأوضح بيانٌ لمكتب تنسيق المساعدة الإنسانية أنّ النازحين يغادرون خصوصاً جنوبَ إدلب وشمال محافظة حماة. وهم يتوجهّون بشكلٍ عام إلى قطاعات لا يطالها القصفُ شمالاً، ويصلون في بعضِ الأحيان إلى مناطقَ قريبةٍ من الحدود مع تركيا المجاورة، التي تضمُ مخيمات للنازحين.

وقال البيان إنّ “مخيمات النازحين مكتظةٌ وكثيرون يضطرون للبقاء في الهواء الطلق”، مشيراً إلى أنّ “حوالى ثلثي النازحين موجودون خارج المخيمات”.

وأضاف أنّه “في محافظة إدلب وحدها تستقبل نحو مئة مدرسة حالياً من النازحين”. وتابع أنّ “غالبية الذين يفرّون ينزحون الى خارج محافظة إدلبَ بينما توجّه عددٌ قليل إلى شمال محافظة حلب”. وأكّد البيانُ أنّ “مدناً وقرى بأكملها خلت على ما يبدو من سكانها الذين فرّوا بحثاً عن الأمان والخدمات الأساسية”.

وتتعرّض قرى وبلدات محافظاتِ إدلب وحماة وحلب المحرّرة لحملةٍ عسكرية من قبل قواتِ الأسد والاحتلال الروسي، ما أسفرَ عن سقوط مئاتِ الشهداء ونزوحٍ جماعي باتجاه المخيمات الحدودية، فضلاً عن دمارٍ واسع في المنطقة وخروجِ المراكزِ الخدمية والصحيةِ عن الخدمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى