الأممُ المتحدةُ: الكابوسُ في إدلبَ يزدادُ سوءاً

قال نائبُ منسّقِ الشؤون الإنسانية الإقليمي للأزمة السورية، “مارك كتس”، في بيانٍ نشره موقعُ الأمم المتحدة يوم أمس الثلاثاء، إنّ كابوس إدلب يزداد سوءاً، وذلك بعد الهجمة التي شنّتها طائرةٌ تابعة للاحتلال الروسي على مدينة معرة النعمان الإثنين، وأودت بحياة 39 مدنياً.

وأضاف البيان أنّ الغارات الجوية أدّت إلى إصابة أكثر من 100 امرأة وطفلٍ ورجل بجراحٍ، معظمُهم في حالات خطيرة. وقال “شهدنا واحدةً من أكثرِ الهجمات فتكاً على المناطق المدنية منذ اندلاع القتال، من حوالي ثلاثة أشهر”.

وأوضح أنّ بعضَ الجثث تمزّقت إلى أشلاء أو احترقت حتى استحال التعرّفُ على أصحابها، وكان هناك العديدُ من الضحايا من النساء والأطفال، ويعاني بعضُهم من أشدّ الإصابات فظاعةً.

كما أشار إلى أنّ “العاملين في مجالي الصحة والعمل الإنساني، الذين يتّسمون بالتفاني والشجاعة، يبذلون قُصارى جهدهم لتقديم المساعدة، بدعمٍ من الأمم المتحدة، ولكن في هذه البيئة، لا يوجد أحدُ آمنٌ”.

وقال مكتبُ تنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” إنّ “يوم الاثنين كان بالتأكيد أحدَ أكثرِ الأيامِ دمويةً منذُ نهاية شهر نيسان، وهو يمثّل تصعيداً مروِّعاً جديداً في الصراع الذي لا ينفكّ يزدادُ سوءاً في شمال غربي سورية”.

ولفت إلى أنّ هذا كلّه جزءّ من موجة من الهجمات الجديدة التي تستهدف البنية التحتية المدنية الحيوية في شمال غربي سورية في الأشهر الأخيرة، بما في ذلك المرافقِ الصحية والمدارس ومحطاتِ المياه والمخابز، وأشار إلى أنّ الأمم المتحدة وثّقت أكثرَ من 400 حالة وفاة في صفوف المدنيين.

وأكّد كتس أنّ “لا شيء يمكن أن يبرِرَ مثلَ هذه الهجماتِ على المدنيين والبنية التحتية المدنية”، ودعا إلى وقفِ مثل هذه الهجماتِ على الفور.

وقال فريقُ (منسقو استجابة سورية) أمس الثلاثاء إنّ 210 بين شهيد وجريح في محافظتي إدلب وحلب شمالي سورية، ومحافظة حماة وسطها، سقطوا نتيجة قصفِ قواتِ الأسد والاحتلال الروسي الاثنين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى