الأممُ المتحدةُ: زلزالُ شباط فاقمَ دمارَ البنيةِ التحتيّةِ في سوريا
قالت الأممُ المتحدة، إنَّ كارثةَ الزلزالِ في سوريا لم تحطّمْ حياةَ ملايين الأشخاص فحسب، بل فاقمتْ دمارَ البنية التحتية والاقتصاد في البلاد، اللذين كانا مدمّرينَ بالفعل بعد 12 عاماً من الصراع.
جاء ذلك في بيانٍ مشتركٍ لمنسّقِ الأمم المتحدة المقيمِ ومنسّقِ الشؤون الإنسانية في سوريا، آدم عبد المولى، والمنسقِ الإقليمي للأزمة السورية، مهند هادي، بمناسبة الذكرى السنوية الأولى للزلزال، التي تصادفُ اليومَ الثلاثاء.
وأضاف البيانُ أنَّ زلازلَ شباط الماضي كانت “بمثابة نداءٍ عنيفٍ للاستيقاظ على حقيقة أنَّ الأزمةَ في سوريا لا يمكن الدفاعُ عن استمرارها، وهي إشارةٌ واضحةٌ إلى أنَّ التعافي المبكّر يجب أنْ يصبحَ ضرورةً حتميّةً”.
وأوضح البيانُ أنَّ 16.7 مليون شخصٍ في سوريا يحتاجون حالياً إلى المساعداتِ الإنسانية، وسطَ توقّعاتِ التمويل القاتمةِ والصراعات المستعرةِ في جميع أنحاء العالم، مؤكّداً ضرورةَ “عكسَ هذا الاتجاه على وجه السرعة”.
من جانبه، قال مبعوثُ الأممِ المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، في بيانٍ منفصلٍ، إنَّ الاهتمامَ الدبلوماسي بعد كارثة زلزالِ شباط المدمّر، لم يحدث أيّ تقدّمٍ حقيقي في الأزمة السورية.
وأضاف بيدرسون، أنَّ التداعياتِ المستمرّةَ والتطوراتِ الإقليمية، “تذكرنا تماماً كما فعلت الزلازلُ، بأنَّ السوريين معرّضون للخطر بشدّة”، مطالباً جميعَ الأطراف باتّخاذِ تدابيرَ ملموسةٍ لخفض التوتّرات.