الأممُ المتحدةُ: قلقونَ من تدهورِ الأوضاعِ الأمنيّةِ في مخيّمِ الهولِ للنازحينَ
أعربتْ الأممُ المتحدة، عن “قلق بالغ” إزاءَ تدهور الأوضاع الأمنيّة في مخيّم “الهول” الخاضع لسيطرة ميليشيات (قسد) بمحافظة الحسكة، بشمال شرقي سوريا.
وجاء في بيان مشترك، لمنسّقٍ الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا، عمران رضا، ومنسّق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية، مهند هادي، أنَّ الارتفاع الأخير في أعمال العنف بين قاطني مخيّم
“الهول يمثل خسارة مأساوية في الأرواح، ويعرّض قدرةَ الأمم المتحدة والشركاء في المجال الإنساني لخطر مواصلة تقديم المساعدات والخدمات الإنسانية الحيوية بأمانٍ إلى النازحين.
ومنذُ مطلع الشهر الحالي، وحتى 16 منه، تلقّت الأمم المتحدة تقاريرَ عن مقتلِ 12 سورياً وعراقياً من قاطني المخيمات، بينهم لاجئة عراقية واحدة.
واعتبر المسؤولان الأمميان أنَّ “الأحداث المقلقة تشير إلى بيئة أمنية لا تُحتمل بشكل متزايد في مخيم الهول”.
وشدّدا على أنّ أمان وحماية قاطني المخيّم لها “أهمية قصوى”، كما حثّوا جميع الأطراف المعنية على ضمان حماية سكان المخيم والعاملين في المجال الإنساني على حدّ سواء.
وأكدا على الحاجة الملحّة لإيجاد حلول دائمة لكلِّ شخصٍ يعيش في مخيم “الهول”، مشيرين إلى أنَّ هذه الحلول يجب أنْ تكون “طوعية وكريمة”.
ويعيش في مخيم “الهول” أكثر من 62 ألف لاجئٍ ونازحٍ، 80% منهم من النساء والأطفال، ويُعدُّ أكبرَ مخيّمٍ للاجئين والنازحين في سوريا.
وبحسب ما أعلنته إدارةُ مخيم “الهول”، فقد ارتفع عددُ القتلى داخل المخيّم منذ منتصف عام 2019، إلى أكثر من 82 شخصاً، معظمهم عراقيون.