الأممُ المتحدةُ والحكومةُ المؤقّتةُ ينفيانِ استخدامَ السلاحِ الكيماوي في “نبعِ السلامِ”

فنّدت الأمم المتحدة، أمس الجمعة، ادعاءات ميليشيا “قسد”، باستخدام تركيا لأسلحة كيماوية في عمليتها العسكرية “نبع السلام” شمالي سوريا, في حين نفت وزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقّتة استخدام السلاح الكيماوي ضمن العملية العسكرية.

أوضحت المتحدّثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان “رافينا شمداساني”، في تصريح للأناضول، أنّهم لم يحصلوا على معلومات بخصوص استخدام تركيا للسلاح الكيماوي في عمليتها العسكرية شمالي سوريا.

ورحّبت “شمداساني”، بالاتفاق الذي تمّ التوصّل إليه بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية حول المنطقة الآمنة, معتبرة أنّ الحلول السياسية ستساهم في استقرار المنطقة.

بدورها أكّدت منظمة الصحة العالمية على لسان متحدّثها “طارق جاسرفيتش”، في تصريح صحفي أمس الجمعة بمكتب الأمم المتحدة في جنيف، أنّه لم ترِدْ إليهم أيّة معلومات حول استخدام تركيا للسلام الكيماوي شمالي سوريا.

من جهتها نفت وزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقّتة، بشدّة، استخدام الجيش الوطني السوري المشارك في عملية “نبع السلام” للسلاح الكيماوي، مؤكّدة أنّ الجيش الوطني “لا يمتلك هذه الأسلحة المحرّمة دولياً”.

جاء ذلك في بيان صادر عن الوزارة، اليوم السبت، أكّدت فيه تمسّكها بالاتفاقيات الدولية التي تحظر إنتاج واستخدام السلاح الكيماوي وأسلحة الدمار الشامل بكافة أنواعها.

وشدّدت الوزارة على أنّ “كل ما يشاع أو قد يشاع في الإعلام العالمي عن استخدام السلاح الكيماوي في عملية (نبع السلام)، ما هي إلا إشاعات مغرضة كاذبة”.

وأوضحت أنّ هذه الإشاعات “تعمل على ترويجها المليشيات الكردية والجهات الداعمة لها للتّغطية على هزائمها والتقليل من أهمية الإنجازات البطولية التي تحققت بفضل جيشنا الوطني السوري والجيش التركي”.

وطالبت الوزارة، المجتمع الدولي، بإدانة ميليشيا “قسد” لـ”محاولاتها تضليل الرأي العام العالمي كذباً وزوراً وبهتاناً وخاصة بعد أنْ أكّدت المنظمات الدولية المعنية بطلان هذه الافتراءات”.

وكان أحد الحسابات الموالية لميليشيا “قسد”، نشر صورة متداولة لقصف نظام الأسد لأحد المناطق بالسلاح الكيماوي والقنابل الفوسفورية، على أنّها في عملية “نبع السلام”, في محاولة من أنصار الميليشيا لتشويه العملية على مواقع التواصل الاجتماعي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى