بحثٌ أمريكي يفضحُ التعاونَ السريَّ بينَ موسكو وطهرانَ داخلَ إحدى أكبرِ القواعدِ العسكريةِ في سوريا (صور)

كشف “مركزُ الدراسات الاستراتيجية والدولية” الأمريكي خلال بحثٍ أجراه عن العلاقة المتينةِ التي تربطُ بين الوجود الروسي والإيراني داخل سوريا، واصفاً بأنّها من شأنها أن تقوّضَ مصالحَ الأمن القومي الأمريكي.

واعتمد المركزُ على صورٍ خاصةٍ بالأقمار الاصطناعية لقاعدة التيفور الجوية، والتي كشفت عن عمق العلاقةِ العسكرية التي تربط القواتِ الإيرانية والروسية داخلَ المطار.

وتمثّلُ قاعدة التيفور نموذجاً على التعاون السريِّ بين روسيا وإيرانَ، حيث يوجد على الجانب الشرقي من القاعدة مدرّجٌ تتواجد فيه الطائراتُ المروحية والطائراتُ المسيّرةُ والذي تستخدمُه روسيا.

بينما يتواجدُ على الجانب الغربي من المطار مدرّجٌ آخرُ لطائراتِ النقل، وهو المدرّجُ الذي تستخدمه إيرانُ، وسبق وتعرّض لضرباتٍ جوية إسرائيلية متكرّرةٍ.

كما كشفت صورةُ الأقمارِ الاصطناعية، طائرةَ شحنٍ روسية من طراز “إليوشن إي أل-76″، والتي من المحتمل أن تكون هي ذاتُها الطائرة “RA-76634” المسجلة لدى سلاح الجو الروسي، وذلك بحسب الرقم الذي تمّ رسمُه أسفلَ قمرةِ القيادة.

كما أنّ الصورَ تكشف أنّ الطائرة التي تحمل وتفرّغُ حمولتها بشكلٍ متكرٍر في القاعدة محميةٌ من الدفاع الجوي التابع لنظام الأسد، بما في ذلك ثلاثةُ أنظمةٍ من نوع “أس-75 دفينا”، ونظام آخر من نوع “بانتسير-اس1” الذين توفرّهم موسكو.

فيما تستخدمُ إيرانُ طائراتِ “إليوشن” لنقل الأسلحة والمقاتلين من إيران إلى سوريا، ويشيرُ الاستخدام المنتظم لطائرة “إليوشن إي أل-76” إلى أنّ إيرانَ استخدمتها لنفس الغرض في سوريا.

كما وتشير بياناتُ تعقّبِ الرحلات إلى قيام الطائرة بعدّةِ رحلاتٍ جويّة بين طهران ودمشق، حيث قامت على سبيل المثال في 13 أيار بمغادرةِ مطار دمشقَ الدولي متجهةً إلى إيرانَ، وفي اليوم التالي غادرت من مطار طهرانَ الدولي في فترة الصباح لتحطَّ في قاعدةِ التيفور، ومن ثم سافرت مرّةً أخرى إلى مطار دمشقَ في الظهيرة.

كما كشفت الصورُ عن وجودِ أربع طائراتٍ هجومية من طراز “سو-25” الروسية، والتي تفرغُ حمولاتٍ كاملة من الأسلحة في الموقع ذاته الذي أفرغت طائرة “إليوشن إي أل-76” الإيرانية حمولتها.

وترصد الصورةُ ذاتُها وجودَ طائراتٍ روسية في الوقت ذاته، حيث تواجدت طائرةُ نقلٍ مروحية طراز “ميل مي-17” بالإضافة إلى المروحية الهجومية “ميل مي-24″، وهذا يعني أنّ روسيا كانت على علم بالنشاط الإيراني.

حيث أنّه من غير المعقول أن تقومَ إيرانُ بنقلِ وتفريغِ الأسلحة والمواد والأفراد في قاعدة يتواجد فيها الطيرانُ الروسي وتحميها منظومةُ دفاع روسية، بدون أن توافقَ موسكو على ذلك.

بينما تشيرُ الصورُ الأخرى إلى مدى الحماية التي تؤمّنُها روسيا لهذه القاعدة، والتي تحميها من مختلفِ الجوانب بعدّة منظوماتِ دفاعٍ جوي من بينها منظومةٌ من طراز “إس-300”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى