الأمنُ العامُ في إدلبَ يعتقلُ متزعّمَ مافيا إيطاليةٍ

أعلن جهازُ الأمن العام التابعُ لهيئة تحرير الشام في إدلب إلقاءَ القبض على برونو كاربوني، متزعّم مافيا “كامورا” أحدِ أشهر وأخطر مافيا في إيطاليا وأوروبا، في إدلب شمالَ سوريا.

المتحدّث باسم جهاز الأمن العام قال في تصريح صحفي “إنَّ برونو كاربوني وريث ومتزعم مافيا (كامورا) الإيطالية، وهي عصابةٌ تمتهن تجارةَ المخدّرات وتجارة البشرِ، ومحكومٌ بالسجن 20 عامًا في بلاده، ومطلوب دولياً قصد المناطق المحرّرةَ ليعبرَ نحو مناطق النظام”.

مشيراً إلى : “أنَّ “كاربوني” أتقن كعادته انتحال الشخصيات وتدرّب هذه المرّة على اللغة المكسيكية وصنع لنفسه غطاءً أمنيّاً مُحكماً وحصل على الجنسية المكسيكية، وبدأ تعلّم اللغة المكسيكية وعدّل نظامَ حياته وأدواته ليكون بالمكسيكية قاصداً بذلك المناطقَ المحرّرة مدعيًا هروبَه بسبب غرامة فُرضت عليه كعقوبة لعمله بساعات رولكس المزوّرة”.

وأضاف : “إنَّه فورَ دخولِ “كاربوني” إلى المناطق المحرّرة شكّت الأجهزةُ الأمنيّة في إدلب من صحّةِ الرواية، وعليه قامت بإيقافه على ذمّة التحقيق؛ لتظهرَ لاحقاً شكوكٌ أوسعُ حول صحة الرواية وبدا أنَّ هذا الرجل يخفي ما هو أكبرُ من ذلك”.

وأوضح المتحدّث باسم الأمن العام : “أنَّه بعدَ شهورٍ من التحقيقات ومتابعةِ القضية توصّلت الأجهزة الأمنيّة إلى قرائنَ تشير إلى تورّط برونو في قضايا الاتّجار بالمخدّرات، وبعد توسّع التحقيق كشفتْ الأجهزةُ الأمنيّة حقيقةَ القضية وظهر ما كان يخفيه هذا الرجلُ خلفَ شخصيته الحقيقية والتي تبعها اعترافُ برونو بعددٍ من القضايا الإجرامية دوليًا، مثل التجارةِ بالمخدّرات وتبييضِ الأموال ونقلِها بطرقٍ غيرِ قانونية في العالم”.

وبيّن “العمر” أنَّ السلطات الإيطالية والإماراتية استطاعت اعتقال 34 متورطاً في العصابة التي يتزعّمها ليبقى “برونو” هو الحلقةَ الأهمَّ والمفقودة، ليكون المشهدُ الأخير لهذه العصابة على يد الأجهزة الأمنيّة في إدلب”.

وختم بالقول : “إنَّ الإمارات العربية المتحدة أعلنت إلقاءَ القبضِ عليه منذ عامٍ ليتبيّنَ لاحقًا أنَّه شخصيةٌ بديلة قدّمها برونو كطعم ليستطيع الهروبَ من جديد نحو أوروبا ومن ثم إلى تركيا حيث كان يحمل الجنسيةَ الروسية قاصداً التوجّهَ نحو مناطق النظام التي تعتبر أفضل مأوى له بعيدًا عن القانون ويمكن التغطيةُ على وجوده، كما يمكنُه أنْ يصبحَ أقربَ إلى مصدّرٍ رئيسٍ للمخدّرات في العالم”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى