المراكزُ النسائيةُ في الدفاعِ المدنيِّ السوريِّ تطلقُ حملةَ “مُسعفٍ في كلِّ بيتٍ”

أطلقت المراكز النسائية في الدفاع المدني السوري، حملةً تحت عنوان “مُسعف في كلِّ بيتٍ” وذلك في خطوة مهمّة لتعويض النقص الحاصل في الكوادر الطبية التي استنزفتها الحرب وفيروس “كورونا”، ورفع سوية النساء للاستجابة للإسعافات المنقذِة للحياة، ليكون في كلِّ بيت مسعفٌ قادرٌ على التعامل الحالة الطارئة الإسعافية بمهارة صحيحة تضمن وصولَ الشخص المصاب لأيدي مختصّة أو لحين الوصول للمشفى بأفضلِ طريقة.

ووفقاً لما أورده “الدفاع المدني السوري” عبْرَ موقعه الرسمي, فإنَّ أهمية هذه الحملة تأتي من ضرورة بناءِ قدرات نساء المجتمع المحلي ورفعِ سوية الوعي لديهن لإجراء إسعافات أولية لأسرهن في حال التعرّض لأيِّ حادث مفاجئ إذ يعتبر التدبير الإسعافي الأولي منقذاً للحياة في حال تمَّ في الوقت المناسب وبالطريقة الصحيحة.

وأشار إلى أنَّ كلَّ مركز نسائي في “الخوذ البيضاء” (يبلغ عددُ المراكز النسائية 33 مركزاً موزّعة على جميع مناطق الشمال السوري), سينفّذ دورتين بالتمريض لـ 30 امرأةً من ربّات المنازل مدّةُ كلِّ دورة 5 أيام، ويبلغ العددُ الكلي للمستفيدات من الحملة 990 امرأةً.

وتشمل محاور التدريب مواضيع مهمّة جداً، منها مفهوم الإسعافات الأولية، والعلامات الحيوية، وكيفية استخدام جهاز مقياس الأكسجة والرذاذ وجرّة الأوكسجين في المنزل، وتحرير مجرى الهواء، وتدابير النزيف والكسور والحروق، وتدابير الصرع والتسمّم، وجميعُها محاور مهمّة جداً وتحتاج النساء لمعرفتها لتكون قادرةً على التعامل مع الحالات التي تحدث في المنزل لأفراد أسرتها.

وتتمّ الحملة بإشراف من مدرّبين مختصّين من “الخوذ البيضاء”، وسيشمل التدريب جلسات نظرية وجلسات عملية وتسليم شهادات إضافة إلى توزيع حقائب إسعافية على المستفيدات.

وكثّفت فرقُ الدفاع المدني السوري خلال الفترة الماضية جولات وجلسات التوعية للمدنيين لاسيما بطرق الوقاية من فيروس كورونا، كما نظّمت دورتين للإسعاف الأولي في إدلب وريفها في نهاية شهر تشرين الثاني من العام الماضي، تضمّنت دروس نظرية وتطبيقات عملية عن مبادئ الإسعاف الأولي، ومعلومات حول أمراض الضغط والسكري وكيفية قياس النبض والحرارة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى