الأمينُ العامُ للائتلافِ الوطني السوري يُجري زيارةً للمدنِ المتضرّرةِ جرّاءَ الزلزالِ في تركيا وسوريةَ

أجرى الأمينُ العام للائتلاف الوطني السوري “هيثمُ رحمة” والوفدُ المرافق زيارةً ميدانيّة إلى المناطق الأكثرِ تضرّراً جرّاء الزلزال الذي ضرب تركيا وسورية، ووقفَ وفدُ الائتلاف عن كثب على حجم الكارثة التي تسبّبت بـ 2037 حالةَ وفاةٍ، وأكثرَ من 2950 مصاباً حتى الآن وتشريدِ حوالي 11000 عائلةٍ.

وأثنى رحمة على الدور الكبير للدفاع المدني الذي أنقذ الآلاف من تحت الأنقاض، رغمَ إمكاناته المحدودة ومن خلال المعدّات القليلة والأيادي المجرّدة، كما لفت إلى أنَّ الجيش الوطني بمعدّاته كان عوناً للدفاع المدني، إضافةً إلى المجالس المحلية التي تحرّكت أيضاً لاحتواء الكارثة.

وقال رحمة إنَّه فورَ وصولنا إلى المناطق المتضرّرة كان سؤال الأهالي لنا: أين العالمُ بدولِه ومنظماته الرسمية الشعبية؟! حيث لم يصل الدعمُ العالمي المطلوب بعد، وأضاف: إنَّنا كسوريين تمكننا من الوصول إلى المناطق المتضرّرة من خلال طريق برّي قابلٍ لنقل كلِّ الدعم اللوجستي الممكن والمتوقع، مؤكّداً أنَّ الدعمَ الذي صرّحت به الدولُ لو تحرّكَ لأمكن الوصول إلى المناطق المتضرّرة من وراء كارثة الزلزال كما وصلنا نحن.

وأردف رحمة أنَّه بعدَ اجتماعنا بالمجالس المحلية والجيش الوطني والمنظّمات الخدمية بيّنوا بأنَّ الحاجات الأساسية هي الموادُ الصحية والطبيّة والخيام والوقود والمعدّات الثقيلة، ونوّهوا إلى أنَّ المساعدات عبرَ الحدود التركية لم تصلْ بعد، لافتاً إلى أنَّ المساعدات التي وصلت إلى مناطق النظام لم يصلْ منها للشمال السوري شيءٌ رغمَ تموضع الكارثة بالشمال.

وأثمن رحمة على دور المستشفيات الخاصة والعامة التي قدّمت الكثيرَ رغمَ أنَّها عاجزةٌ عن تلبية كلِّ الاحتياجات، وأشار إلى أنَّه لو تمَّ تزويدُ المشافي بالأوكسجين لأمكنَ لها إنقاذ المزيد من الضحايا، رغمَ أنَّها أنقذت ما تستطيع إنقاذَه، كما ثمّنَ الدورَ الشعبي والمنظمات الإغاثية في مجال تقديم الإغاثة الإنسانية العاجلة، حيث إنَّ هناك مؤسسات إغاثية بفرقِها تعمل بعد منتصف الليل، وتبحثُ عن أهل الحاجة في الظلمة والبرد القارس.

وأكّد رحمة أنَّ وفدَ الائتلاف الوطني تابعَ النشاطاتِ التي تدعو إلى ضرورة الوقوف على سلامة الأبنية قبل عودةِ الناس إليها وتحديد الصالح منها للسكن، وشدّدَ رحمة على ضرورة رفعِ علمِ الثورة على سيارات الإغاثة والمساعدات حتى لا يستغلُّها النظامُ كوسيلة إعلامية لتضليل العالم كذلك الأمر فإنَّ المعدّاتِ والآليات الثقيلة التي ترفع الأنقاضَ يجب أنْ تُرفَعَ عليها علمُ الثورة لئلا يستغلَّها النظام.

وتوجّه الأمينُ العام بالعزاء للشعبين السوري والتركي متمنّياً الشفاء العاجل للجرحى المتضرّرين من الزلزال، وقال إنَّ الكارثة وحّدتّ الشعبين بحكمِ الواقع الذي نعيشه الآن والضحايا السوريين في طرفي الحدود دليلٌ على ذلك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى