الأناضول: حلُّ الأزمةِ السوريةِ ممكناً إذا تخلَّتْ موسكو عن الأسدِ
اعتبرت وكالة “الأناضول” التركية الرسمية، أنَّ أيَّ اتفاق تصل إليه الدول الضامنة (تركيا وروسيا وإيران) في الملفّ السوري، ولا يتعارض مع الخطوط العريضة للسياسات الأمريكية، سيكون محلَّ قبول لدى واشنطن، وسيكون بالإمكان البناءُ عليه وتطويره، مثلما حصل في ليبيا.
وقالت الوكالة في تحليل إخباري، إنَّ طبيعةَ التفاهمات التي تمَّ التوصلُ إليها في ليبيا، يوجد فيها “توافقٌ مهمٌّ” بين أنقرة وموسكو رغم خلافهما الكبير هناك، متسائلة عن إمكانية أنْ يتمكّن الطرفان من إيجاد رؤى مشتركة حول حلِّ الأزمة السورية بحدِّ وصفها.
وأوضحت أنَّ طبيعة الصراع في سوريا، تحتّمُ توافقاً عريضاً يضمُّ أطرافاً عديدة، تأتي في مقدمتها بعد واشنطن، الدول الضامنة لاتفاق “أستانا”.
وأشارت إلى أنَّ جولة “مسار أستانا”، التي انطلقت في مدينة سوتشي الروسية، أمس الثلاثاء، “تعدّ فرصة لتحقيق تقدّمٍ بالأزمة بعد فشلِ مسار اللجنة الدستورية”، التي انتهت جولتها الأخيرة في 29 كانون الأول الماضي.
وأكّدت أنّه بينما وصف رأس النظام بشار الأسد في حوار مع وكالة “سبوتنيك” محادثات جنيف بأنّها “لعبة سياسية”، ارتكبت المعارضة السورية خطأ استراتيجياً حين رفضت أنْ تكون مرجعية اللجنة الدستورية “مؤتمر سوتشي”، وأصرّتْ أنْ تكون مرجعيتها القرار الدولي “2254”.
ورأت “الأناضول”، أنَّ الأزمة السورية “معقّدةٌ”، ولكنَّ “الحل ليس مستحيلاً”، خصوصاً “إذا تخلّت موسكو عن فكرة التمسّك بالأسد”.