“الأونروا” صواريخُ نظامِ الأسدِ دمّرتْ المدارسَ التابعةَ للمنظمةِ في درعا
أعربت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) عن قلقِها البالغ حيال الأضرار التي تعرّضت لها منشآتها نتيجةً للنزاع المسلّح في درعا جنوب سوريا.
جاء ذلك في بيان لمدير شؤون “أونروا” في سوريا، “أمانيا مايكل-إيبيي”، أعرب فيه عن قلقه حيالَ الأضرار التي تتعرَّض لها منشآت الوكالة في الجنوب السوري.
وأشار “مايكل-إيبيي” في بيانه إلى انفجار وقعَ ليلة 27 آب 2021، في حي طريق السد بمدينة درعا بالقرب من مخيّم درعا للاجئين ومدارس الأونروا فيه.
وأوضح أنَّ الصدمة الناتجة عن الانفجار ألحقت أضرار بمدرستين تابعتين للأونروا “مدرستي الصفصاف وعين كارم”، واشتملت على تحطم النوافذ والأبواب ووقوع أضرار هيكلية لجدار محيط.
ووفقاً للبيان، فقد قامت “الأونروا” بـ”إعادة تأهيل المباني المدرسية بالكامل في شباط 2020، بعد أنْ تضرّرت بشكلٍ كبير في النزاع المسلح في عام 2012″.
وفي وقت وقوع هذا الانفجار، كانت هناك أعمال ترميم مستمرّة في المباني المدرسية المتبقية في قسم آخر من نفس المجمّع، بحسب “مايكل-إيبيي”
مشيراً إلى أنَّه لم يكن لدى الأطفال في المنطقة مدرسة تعمل بشكل صحيح لمدّة ثماني سنوات قبل شباط 2020.
وأكّد أنَّ منشآت الوكالة، مثلها مثل جميع مرافق الأمم المتحدة، عليها علامة الوكالة وترفع علم الأمم المتحدة على سطحها، مشيراً إلى أنَّ الوكالة لم تتلقَ أيَّ تحذير من أنَّه ستقع أعمال قتالية في منطقة قريبة جداً من مدارس الأونروا.
وشدّد على أنَّ الوكالة تشعر بقلق بالغ إزاء حوادث من هذا النوع، والتي تهدّد قدرتها على الحفاظ على سلامة موظفيها والمنتفعين من خدماتها وممتلكاتها، علاوةً على تهديدها حرمة مباني الأمم المتحدة وفقاً للقانون الدولي.
وكرّرت الأونروا دعوتها السابقة بأنَّه ينبغي على جميع الأطراف حمايةَ المدنيين وحماية البنية التحتية المدنيّة، بما في ذلك منشآت الأونروا في محافظة درعا.
مشدّدةً على أنّه يجب حماية المرافق التعليمية ويجب أنْ تظلَّ ملاذاً آمناً للطلاب للتعلم وبناء مستقبلهم، حيث يجب أن يشعروا بالأمان والتحرّر من ضغوط النزاع المسلّح المستمرّ، وأكّدت على وجوب حماية الحقّ في التعليم في كافة الأوقات.