الائتلافُ الوطنيُّ يحذّرُ من كارثةِ جرّاءِ نقصِ المساعداتِ الأمميّةِ في سوريا

حذّر رئيسُ الائتلاف الوطني السوري، هادي البحرة، من تحوّلِ الأزمةِ الإنسانية في سوريا إلى كارثةٍ فعليّة، في أعقاب إعلانِ برنامجِ الأغذية العالمي التابعِ للأمم المتحدة تقليصَ مساعداتِه في جميع أنحاء البلاد.

جاء ذلك في كلمةٍ له، اليوم الأحد، خلال الجلسةِ الخاصة بسوريا، ضمن أعمال الدورة الـ 21 من منتدى الدوحة، الذي يستمرُّ ليومين بحضور رؤساءِ دولِ ومنظّماتِ إقليميّة ودوليّة.

وقال البحرة إنَّ سوريا حالياً انتقلت من الأزمة الإنسانيّةِ إلى الكارثة الإنسانيّة مع التقليص للمساعدات الأمميّة.

وطالب المجتمعَ الدولي بـ”إيجاد كيفيّةٍ لمنع المجاعة والكارثة الإنسانيّة”، مضيفاً: “نحن بحاجةٍ لمساعدة المجتمع الدولي لدعم الإغاثةِ في سوريا”.

وتابع: “نواجه تحدّياً كبيراً من تمكين السكان من الحصول على المساعداتِ في شمال غربي سوريا”، كما شدّد على ضرورة إعادةِ الإعمار في المنطقة.

وأوضح البحرة أنَّ خطّة السلام طُرحت عام 2014، ولكنَّ النظامَ السوري عرقلَ الحلَّ السياسي.

ولفت إلى أنَّ “الجميع يتحدّث عن المحادثات السياسية بين الأطرافِ السورية، لكنَّ هذا الأمرَ غيرً صحيح فهناك دولٌ تتدخّل بشكلٍ مباشر”.

وأشار إلى أنَّ المجتمعَ الدولي لم يجمع على إيجاد موعدِ حلٍّ للقضية السورية، بسبب استخدام روسيا المتكرِّر لحقّ النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي.

وأكَّد أنَّه لا يمكن التوصّلُ إلى حلٍّ مستدامٍ في البلاد، مالم نأخذ بالاعتبار مطالبَ الشعب السوري في رحيل النظام، ودرعا خيرُ مثالٍ على ذلك”.

وبيّنَ أنَّ النظامَ يمكن أنْ يبقى قائماً في السلطة، ولكن دونَ أيِّ فائدةٍ تُرجى منه.