الائتلافُ الوطنيُّ يرحّبُ بتصريحاتِ سيناتور أمريكي حولَ رفضِ التطبيعِ مع نظامِ الأسدِ
رحّبَ الأمينُ العام للائتلاف الوطني السوري، “هيثمُ رحمة” بتصريحات رئيسِ لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النوّاب الأميركي، السيناتور “مايكل ماكول”، حول رفضِ أيِّ محاولةٍ للتطبيع مع نظام الأسد، واعتباره أنّه “خطأ إستراتيجي ووصمةُ عار أخلاقية”.
وأكّد رحمة في تصريح صحفي على أنَّ نظام الأسد ارتكب الجرائمَ الشنيعة بحقّ المدنيين، وبات واحداً من أكثرِ الشخصيات الإجرامية عبرَ التاريخ، لافتاً إلى أنَّ تطبيعَ العلاقات مع هذا النظام، هي واحدةٌ من أكثرِ القرارات المُضرّة بمصالح الدول لما تجلبه من سمعة سيّئةٍ.
ولفت إلى أنَّ نظامَ الأسد لم يرعَ مصالح سوريا ليكترث بمصالح أيِّ دولة أخرى، ولم يكن يوماً وفياً لتعهّداته، ولطالما عُرف عنه المراوغة والمماطلة والكذب، وذلك سواءٌ في سياسته الداخلية أم الخارجية.
وشدّد رحمة على أهمية مواصلةِ واشنطن ردعَ أيِّ محاولةٍ لإعادة تعويم نظام الأسد، والعملَ على تفعيل العملية السياسية، وتطبيقِ القرارات الدولية الخاصة بالشأن السوري وفي مقدّمتها بيانُ جنيف والقراران 2118 و 2254، وذلك للوصول إلى انتقالٍ سياسي كاملٍ يحقّقُ طموحاتِ الشعب السوري بالحرية والكرامة والديمقراطية.
وكان السيناتور الأمريكي مايكل ماكول قد أعرب عن “خيبة أملِه” إزاءَ التقارير التي تفيد بأنَّ الاتحاد الأوروبي يفكّر في تعيين مبعوثٍ خاص في سوريا، مؤكّداً أنَّ التطبيعَ مع نظام الأسد “خطأ إستراتيجي ووصمةُ عارٍ أخلاقية”.
ولفت ماكول إلى أنَّ ذلك “لن يساعد في تعزيز الأمن والاستقرار”، داعياً الاتحاد الأوروبي إلى “التراجع عن مساره”.
وشدّد على أنَّ “هذا هو بالضبط السببُ وراء حاجة الكونغرس إلى سنِّ قانونِ مكافحة التطبيع مع نظام الأسد، والذي يتضمّن إعادةَ تفويضِ قانون قيصر قبل نهاية العام”، مؤكّداً “سأواصل العملَ لتحقيق ذلك”.