الائتلافُ الوطنيُّ يطالبُ بدورٍ عربيٍّ فعّالٍ لإنهاءِ مأساةِ الشعبِ السوري

طالب الائتلافُ الوطني السوري المعارضُ بدورٍ عربي حقيقي وفعّالٍ يسهمُ في إنهاء مأساة الشعب السوري، وذلك عن طريق بلورة موقفٍ موحّدٍ يضمن حسمَ الملفِّ السوري لصالح السوريين، ليتمكّنوا من العودةِ إلى الحاضنة العربية ومواجهةِ تحدّياتِ المنطقة إلى جانب أشقائهم.

وأكّد الائتلافُ الوطني في تصريحٍ صحفي اليوم الجمعة، أنَّ أمنَ واستقرار سورية ودول المنطقة، لا يمكن أنَّ يتحقّق باستمرار وجودِ نظام الأسد وحلفائه في سورية.

وشدّد على أنَّ نظام الأسد المجرم لم يقدّمْ لسورية غيرَ القتل والتدميرِ والتهجير، وجلبِ الميليشيات والاحتلالات، بالإضافة إلى تصديرِ الأزمات والمخدّرات والإرهاب إلى دول المنطقة.

وحذّر من أنَّ استمرارَ النظام في الحكم، وتابع قائلاً: إنَّ ذلك “يعني بالضرورة انتشارَ الميليشيات الإيرانية واقتراب الخطر الإيراني التوسّعي من كلِّ دول المنطقة”.

وأكّد على أنَّ الرهان على فصلِ نظام الأسد عن النظام الإيراني وإبعادِه عنها هو رهانٌ خاسر، موضّحاً أنَّ العلاقةَ بين نظام الأسد وإيران عضويةٌ ومتشابكةٌ بسبب التغلغلِ الإيراني الموسّع في مناطق سيطرة نظام الأسد وبنيتِه الداخلية، فضلاً عن إمدادِه بالميليشيات الطائفية والعملِ على دعمِه سياسياً واقتصادياً.

وشدّد الائتلافُ الوطني على أنَّ توفيرَ الأمن في المنطقة مرتبطٌ بتحقيق الانتقال السياسي في سورية وذلك وفقاً لقرار مجلسِ الأمن الدولي 2254، الذي يضمن إسقاطَ نظام الأسد وإبعادَ الميليشيات الأجنبية عن البلاد وتسليمَ السلطةِ للشعب السوري، الذي ما زال يكافحُ منذ أحدَ عشرَ عاماً لنيل حريته وتحقيقِ حلمِه في بناء دولة حرّةٍ مستقلّةٍ ذاتِ مكانة عربية ودولية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى