بسببِ عدمِ تجاوبِ نظامِ الأسدِ.. تجميدُ عملِ اللجنةِ الوزاريةِ العربيةِ واضطراباتٌ في العلاقاتِ

قالت صحيفة الشرق الأوسط، نقلاً عن مصادرَ دبلوماسية إنَّ اللجنةَ الوزارية العربية قرّرت تجميدَ اجتماعاتها بحكومة الأسد، نظراً لعدم تجاوبها مع خريطة الطريق التي رسمتْها لإعادة تطبيع العلاقاتِ العربية – السورية.

في حين أوضحت اللجنةُ أنَّ نظامَ الأسد لم يقدّم التسهيلاتِ الأمنيّةَ والسياسيّةَ المطلوبةَ لوقف تصدير الممنوعات، وعلى رأسها المخدّراتُ إلى دول الجوار.

وأكّدتْ أنَّ الأسدَ امتنعَ عن التجاوب مع المتطلّبات المؤديةِ للانتقال تدريجياً إلى مرحلة الدخول في الحلِّ السياسي لإنهاء الحربِ في سوريا.

وبحسب المصادر، فإنَّ نظامَ الأسد يسعى باستمرار إلى رمي مسؤوليةِ عدمِ استقباله للاجئين السوريين على عاتقِ المجتمع الدولي، بذريعة عدم تجاوبه مع الدعوة إلى المساهمة في إعادة إعمارِ سوريا.

ونوّهت إلى أنَّ برنامجَ عودةِ اللاجئين السوريين من لبنان أعدّتْه سابقاً حكومة الأسد مع الحكومة اللبنانية، لكن حدثَ خللٌ حين أصرّت الأجهزةُ التابعة للنظام على التدقيق في لوائح أسماء الراغبين بالعودة، واستثنت منهم المئاتِ لدوافع أمنيّة وسياسيّة.

و كشفت مصادرُ دبلوماسية عن مجريات اجتماع اللجنة العربية الخماسية في القاهرة بشأن سوريا، والذي شهد توبيخَ وزيرِ الخارجية المصري لفيصل المقداد، بعد مطالبته بورقة تحمل برنامجَ عملٍ يتوافق مع المبادرة الأردنية، ليردَّ “المقداد” على مطلبهم مخاطباً الوزراءَ بأنّهم بذلك يتنازلون لدول الغرب.

وانتهى آخرُ الاجتماعات في سياق التقارب العربي مع النظام السوري، وهو ما بدا انعكاسُه واضحاً في البرود الذي عاد يلفّ العلاقةَ بين الدول العربية والنظام السوري، وعدم جني أيِّ فوائدَ من عودته إلى الجامعة، وانخراطهِ في مسارٍ تفاوضي يبدو طويلاً ومعقّداً، وفقاً لمصادرَ إعلاميّةٍ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى