الائتلافُ الوطنيُّ يعلنُ موقفَهُ من الاحتجاجاتِ في منبجَ

أعلن الائتلافُ الوطني عن وقوفه إلى جانب الانتفاضة الشعبيّة في منطقة منبج بريف حلبَ ، مشدّداً على شرعية مطالب أبناء الشعب السوري هناك وفي سائر المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات الإرهابية.

حيث أكّد الائتلاف في بيانٍ له، رفضَه لما يتعرّض له المدنيون من انتهاكات واستهداف وملاحقة، سواء فيما يتعلّق بقمع المظاهرات أو فيما يتعلّق بالتجنيد الإجباري وعمليات المداهمة والاعتقال والبحث عن الشبّان الرافضين للتجنيد في صفوف هذه الميليشيات.

مشيراً إلى أنَّ القانون الدولي والشرعية الدولية ومبادئ حقوق الإنسان تشدّد على عدم شرعية الإجراءات التي تفرضها العصابات والميليشيات التي تفرض سيطرتها على أيِّ مكانٍ بمنطق الأمر الواقع.

القانون الدولي يؤكّدُ أنَّ مثل هذه الإجراءات، وخاصة المتعلّقة بفرض التجنيد الإجباري في الميليشيات والعصابات، هي جرائمُ حربٍ.

وطالب الائتلاف الوطني السوري الجهات الدولية التي تدعم ميليشيات PYD الإرهابية برفع الغطاء والدعم عنها، والتحرّك الفوري لوقفِ انتهاكاتها وممارساتها الإجرامية ضدَّ أهلنا في منبج وشرقِ الفرات ووقفِ حملات التجنيد الإجباري، وتفكيك تلك التنظيمات والميليشيات الإرهابية ووضعِ نهاية حاسمة لأيِّ وجودٍ لها على أرضنا.

إذ وصلت حشود شعبية من المتظاهرين إلى أطراف مدينة منبج من جهة حاجز الخطّاف، حيث قامت ميليشيا “قسد” باستهداف المتظاهرين بالرصاص الحي، خلّفت إصاباتٍ عديدة بينهم.

فيما تواصلت الفعاليات المدنيّة والشعبيّة في منطقة منبج الخاضعة لسيطرة سلطة الأمر الواقع ممثلة بـ “قسدٍ” الإرهابية لليوم الثاني على التوالي، وسطَ توسع رقعة التظاهرات في المدينة وريفها، احتجاجاً ورفضاً لممارسات “قسد” الاستبدادية.

وبحسب ناشطين ، هناك دعوات متكرّرة لمواصلة الإضراب الذي لايزال مستمرّاً، مؤكّدين أنَّ حالة شللٍ كاملة تشهدها مدينة منبج في الأسواق والمحال التجارية، كما اتّسعت رقعةُ التظاهرات الشعبية في ريف المدينة.

وشهدت مناطق عديدة في منبج وريفها تظاهراتٍ شعبية وقطعاً للطرقات بالإطارات مع إغلاق كامل للمحال التجارية والأسواق، احتجاجاً على ممارسات “قسد” الانفصالية بحقِّ المدنيين هناك، وفرضِها للتجنيد الإجباري والفساد الإداري وغلاء الأسعار.

فيما خرج الأهالي في عدّة أحياء بمدينة منبج، أبرزها قرب دوّار الدلو في حي السرب والسوق وطريق حلب وجامع العلائي وفي قرى “بلدة الحية، والكرسان، وعون الدادات، وقرية الهدهود، وقرية الدناقزة، وبلدات عدّة في الريف المجاور للمدينة.

فيما ارتقى شهيد مدني في قرية الهدهود وجرح آخرون، جرّاء إطلاق للرصاص من عناصر الميليشيا، التي واجهت المحتجّين بالرصاص الحي، أدّى ذلك لاتساع رقعة المظاهرات وتصاعد حالة الشحن الشعبي ضدّها.

وفي إجراء للحدِّ من الاحتجاجات، أعلنت “قسد” عن فرض حظرٍ للتجوال في المدينة وريفها، إلا أنَّ فعاليات المنطقة الشعبية، رفضت القرار وطالبت الأهالي بمواصلة احتجاجهم والتعبير عن مطالبهم لحين الاستجابة لها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى