الائتلافُ الوطني: التصعيدُ بإدلبَ يكشفُ النوايا الخبيثةَ لتصعيدِ الأمورِ باتجاهاتٍ خطرةٍ جداً
استنكرَ الائتلافُ الوطني السوري التصعيدَ المستمرَّ لنظام الأسد وحلفائه الاحتلالين الروسي والإيراني على الشمالِ السوري المحرَّرِ.
وقال الائتلاف في بيانِ اليوم السبت، إنَّ الهجوم والتصعيد المستمر للنظام وروسيا وإيران على ريف إدلبَ وحلبَ، والتطورّات على مدار الأسابيع الماضية تكشف النوايا الخبيثة لتصعيد الأمور باتجاهات خطرةٍ جداً.
ولفت الائتلاف، إلى أنَّ “استمرار القتل بحقِّ الشعب السوري على مدى عشر سنين من قِبل نظامٍ مجرم وأنظمةٍ مارقة لا يجعل منه أمراً عادياً، بل يستدعي استنفارَ المجتمع الدولي؛ لا استرخاءه ولا مبالاته”.
واعتبر أنَّ ما يُرتكب من مجازر وتطوّرات ميدانية يستدعي ردَّاً دولياً حقيقياً وعاجلاً، مشدّداً على أنَّ كلَّ الأطراف الإقليمية والعربية والدولية مطالبةٌ بالتحرّك الجاد من أجل وقفِ جرائم النظام وحلفائه.
وطالب بيانُ الائتلاف، “الأممَ المتحدة والمجتمع الدولي والأطرافَ الفاعلة فيه بالبدء في وضع آليات محاسبةِ ومحاكمة هذا النظام المجرم وكلِّ من ساعده من أنظمة وتنظيمات إرهابية، على جرائمه التي ارتكبها خلال عشر سنين وعلى رأسها جريمة الكيماوي”.
وارتكبت قواتُ الأسد والاحتلال الروسي صباح اليوم السبت مجزرة ضحيتُها عائلةٌ كاملة جنوبي إدلبَ.
وقال “الدفاع المدني السوري” إنَّ قوات الأسد والاحتلال الروسي ارتكبوا مجزرةً ضحيتُها 5 مدنيين (رجل وأطفاله الأربعة)، وجُرحت امرأة وطفلان, وجميعُهم من عائلة واحدة، إثرَ قصفٍ مدفعي على قرية “إبلين” جنوبي إدلبَ.
وأضاف “الدفاع المدني” أنَّ قرية “بليون” جنوبَ إدلب تعرّضت لقصفٍ مماثل، ما أدَّى لاستشهاد طفلتين، مشيراً إلى أنَّ الطفلتين هما ابنتا المتطوّع بالدفاع المدني السوري “عمر العمر” الذي أصيب هو وزوجته.
واستُشهد طفلٌ وأصيب 4 مدنيين (رجل وامرأة وطفلين) وجميعُهم من عائلة واحدة، جرَّاء قصفٍ مدفعي تعرَّضت له قرية بلشون جنوبي إدلبَ، وفقاً لـ “الدفاع المدني”.
كذلك استهدفَ طيرانُ الاحتلال الروسي اليوم السبت، مركزاً للدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء”، في منطقة سهل الروج غربي مدينة إدلبَ، ما تسبَّبت بإصابةِ عدَّةِ متطوّعين وتدميرِ المركز
وقالت “الدفاع المدني” إنَّ 5 متطوّعين أصيبوا برضوض خفيفة نتيجة استهداف طائرات الاحتلال الروسي الحربية بأربعِ غارات جويّة مركز الدفاع المدني السوري في بلدة الشيخ يوسف بسهل الروج غربي إدلبَ صباح اليوم السبت 3 تموز.
مشيراً إلى أنَّ القصف أدَّى إلى خروجِ المركز عن الخدمة ودمارٍ شبهِ كامل في المبنى والآليات من سيارات إنقاذ وإطفاء ومعدّاتهما.
كما استهدفت الغارات محطَّة مياه الروج الشمالية وأخرجتها عن الخدمة، وهي محطّة مياه الروج الشمالي والتي تحوي على عشرِ مضخّات ومجهّزة بشكلٍ كاملٍ للعمل بعد تشغيلِ عين الزرقا حيث تروي حوالي ٣٥٠٠ هكتارٍ من الأراضي الزراعية.
وأوضح “الدفاع المدني” أنَّ هذا هو الاستهداف الثاني لمراكز الدفاع المدني السوري خلال أقلَّ من شهر حيث فُقِدَ متطوّعٌ بالقصف المدفعي على مركز قسطون في 19 حزيران الفائت، في استهداف مباشرٍ للمنقذين ومن يعمل في المجال الإنساني ومساعدة المدنيين.