الائتلافُ الوطني المعارضُ يعلنُ رفضَه أيََ اتفاقياتٍ مع “التنظيماتِ الإرهابيةِ” في شمالِ سوريا
قالت نائبة رئيس “الائتلاف الوطني السوري”، ربا حبوش، إنّ “الائتلاف الوطني لا يمكن أنْ يكون ضدَّ أيِّ اتفاق كردي- كردي مشترك ضمن الإطار الوطني السوري، طالما أنّه بعيدٌ عن الأجندات الأجنبية الانفصالية”.
وأضافت حبوش، في حديثها لموقع الشرق سوريا، أنّ الائتلاف الوطني يرفض أيَّ “اتفاقيات مع التنظيمات الإرهابية في شمال شرق سوريا، ولا يقبل أنْ يكون لها أيُّ مكان في الإطار الرامي إلى إيجاد حلٍّ سياسي في سوريا”.
وشدّدت على أنّ “الائتلاف رحّب دائماً وكان منفتحاً على الحوار مع الكرد وكلّ المكونات السورية”، مؤكّدة أنّ “المجلس الوطني الكردي” مكون أساسي من مكونات الائتلاف.
وحول صحة التسريبات التي تفيد باتخاذ رئيس الائتلاف، نصر الحريري، قراراً بإبعاد ممثل “المجلس الوطني” في “هيئة التفاوض السورية”، حواس خليل عكيد، وتعيين بدلاً عنه ممثلاً من المكون العربي، أوضحت حبوش أنّ “القرار المتعلّق بالشخصية التي تشغل هذا المقعد هو قرار المؤسسة، وليس قرار رئيس الائتلاف وهذه ليست المرّة الأولى التي يستبدل فيها الائتلاف أحد ممثليه في هيئة التفاوض”.
وأضافت: “يوجد في الائتلاف نحو 40 مكوناً سياسياً، ولا توجد مقاعد مخصّصة للمجلس الكردي أو لمكون آخر، المقعد يجب أن يمثل الشعب السوري ومن حقّ الائتلاف أنْ يستبدل أيّاً من ممثليه في الهيئة بممثلين آخرين”.
وحول المباحثات الدائرة بين “المجلس الوطني” وميليشيات (PYD) الإرهابية، أكّدت حبوش أنّ “الائتلاف يقف مع أيِّ جهد يبعد ويحيّد التنظيمات العابرة للحدود التي يعتبرها الائتلاف إرهابية ولديها خطط لتقسيم سوريا، ويساهم في تفكيكها وإنهاء أيِّ تهديد تمثله للشعب السوري”.
واعتبرت أنّ “ما يجب القيام به هو تعديل جوهري في فكر هذه التنظيمات وسلوكها وارتباطاتها مع أجندات خارجية لا وطنية، بما يفضي إلى تفكيكها بشكلٍ نهائي”.
ودعت “الأطراف الوطنية الواعية والمعتدلة والتي تدرك المخاطر المحدقة ببلدنا أنْ تضع يدها بيد بعضها البعض، وأنْ تتعاون وتضع ثقلها مع الائتلاف الوطني”، مشيرة إلى أنّ الائتلاف “يحتاج إلى الوطنيين المخلصين الذين يتمتّعون بالوعي الكافي وبالإحساس بالمسؤولية بغضّ النظر عن ميولهم أو خلفياتهم”.