الائتلافُ الوطني يدعو المجتمعَ الدولي إلى استخدامِ الفصلِ السابعِ لفرضِ تطبيقِ الحلِّ السياسي في سوريا
أكّد الائتلافُ الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في بيانٍ له على أنَّ المجتمع الدولي يملك الآلية القانونية والشرعية اللازمة لمواجهة التعطيل الروسي – الصيني، والعمل على اتخاذ إجراءَ ضدَّ نظام الأسد بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.
كما لفتَ الائتلاف إلى أنَّ التعطيل الروسي الصيني لبيان مجلس الأمن، يؤكّد على عجز المجلس وعلى الخلل الواضح في آليات عمله، كما أنَّه يحمل رسالة مكرْرة يجب أنَّ يستوعبَها صنّاع القرار، وهي أنَّ الحل السياسي ليس خياراً بالنسبة لنظام الأسد وحلفائه بأيِّ شكلٍ من الأشكال، وأنَّ إضاعةِ الوقت هو ما يبحث عنه.
وأضاف: “ها نحن اليوم أمام واقعٍ يعجزُ فيه مجلس الأمن عن إصدار مجرد بيانٍ يدعم تقرير بيدرسون رغمَ مهادنته الشديدة وتجنّبه وضعَ النقاط على الحروف أو حتى تسمية الأشياء بمسمياتها، فكيف لأيِّ طرف أنْ يتوقّعَ إمكانية تنفيذ أيِّ خطوات عملية عبْرَ مجلس الأمن لدعم حلٍ سياسي حقيقي”.
وأشار بيانُ الائتلاف الوطني إلى أنَّه لا يمكن الاستمرار في تركِ الملف رهينة بيد أطراف شريكة في الإجرام وتعيش في عالم موازٍ بحثاً عن أوهام تقوم على نشرِ الفوضى والخراب.
وسبق أنْ حمّلت 5 دول أوروبية بمجلس الأمن الدولي أصدره السفراء الدائمون لدى الأمم المتحدة لكلِّ من “إستونيا وفرنسا وأيرلندا وبلجيكا وألمانيا” نظام الأسد مسؤولية عدمَ إحراز تقدّم جوهري في مفاوضات اللجنة الدستورية السورية الجارية منذ أكثرَ من عام ونصف العام.
وصدر البيانُ بعد جلسة مشاورات مغلقة لمجلس الأمن استمع خلالها ممثلو الدول الأعضاء لإفادة المبعوث الأممي الخاص “غير بيدرسون” حول الوضع السياسي في سوريا، وآخر جولةٍ للجنة الدستورية التي انعقدت نهاية كانون الثاني بجنيف.