الائتلافُ الوطني يرحّبُ بالعقوباتِ الجديدةِ التي طالتْ نظامَ الأسدِ والداعمينَ له

رحّبَ الائتلافُ الوطني السوري، بقرار وزارة الخزانة الأمريكية إدراجَ مجموعة جديدة من كيانات وأفراد داعمين لنظام الأسد وحربه على الشعب السوري إلى قائمة العقوبات الأمريكية.

وقال الائتلاف الوطني في بيانٍ له اليوم الأربعاء، إنّه ينظر إلى الحزمة الجديدة من العقوبات الأمريكية التي تتزامن مع مرور عامٍ على صدور قانون قيصر, باعتبارها جزءاً هاماً من الضغوط الداعمة لحقوق الشعب السوري، وأنها تمثّل تصعيداً ضدّ نظام الأسد, يهدف إلى وقف جرائمه بحقّ المدنيين وإلزامه بالعملية السياسية حسب قراراتِ مجلس الأمن.

وأكّد الائتلاف الوطني أنّ العقوبات المفروضة لا تستهدف الشعب السوري وتستثني المساعدات الإنسانية والطبية والغذائية، لافتاً إلى أنَّ نظام الأسد مستمرٌّ بالتحايل على العقوبات واستخدامِها كشمّاعة لما أوصل إليه البلاد من كوارثَ وانهيار اقتصادي وأوضاع معيشية متردّية.

وأشار الائتلاف إلى أنّه ومع اقترابِ تسلّمِ الإدارة الجديدة للبيت الأبيض مهامّها، يتطّلع السوريون إلى استراتيجية دولية متكاملة تضمن وقفَ جرائمِ نظام الأسد وحلفائه، وإنهاءَ دور الاحتلالين الإيراني والروسي الهدّام في سورية والمنطقة، والعملَ على وضع نهايةٍ لمعاناة الشعب السوري وضمانَ انتقال سياسي وفقاً لبيان جنيف وقرارات مجلس الأمن الدولي رقم 2118 و2254 ووفقاً لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 262/67 الذي ينصّ على تشكيل هيئة حكمٍ انتقالي تشمل سلطات الحكومة والرئاسة.

وشدّد على أنّ الشعب السوري ينتظر مزيداً من العقوبات الدولية على جميع حلفاءِ نظام الأسد وشركائه في الإجرام من دول وتنظيمات وأشخاص، مع ضرورة تحويلها إلى ضغوط تُجبرُ النظام على الانصياع للعملية السياسية بشكلٍ جادٍ وحقيقي.

وطالب الائتلافُ الوطني، الأطراف الدولية الفاعلة باتخاذ المزيد من الخطوات العملية التي تسهمُ في إخراج سوريا من الثقب الأسود الذي أدخلها نظامُ الأسد فيه، مذكّراً بأنّ هذا النظام لم يقدّم أيَّ تنازلٍ ولم ينصعْ لأيِّ قرارات طوالَ نصف قرن إلا تحت ضغوط دولية شديدة وتحت التهديد المباشر باستخدام القوة.

وأصدرت وزارةُ الخزانة الأمريكية أمس الثلاثاء, حزمةً جديدة من العقوبات شملتْ ثماني شخصيات وعشرة كياناتٍ داعمةٍ لنظام الأسد، وهم “أسماء الأسد، وأقاربها فواز الأخرس وسحر عطري الأخرس وفراس وإياد الأخرس، إضافةً إلى لينا محمد نذير كناية وزوجها النائب في مجلس الشعب محمد همام محمد عدنان مسوتي، وقائد شعبة الاستخبارات العسكرية السورية، اللواء كفاح ملحم”.

كما طالت العقوباتُ الأمريكية “مصرفَ سورية المركزي”، وشركات أخرى هي, “سوران (Souran Company)، ليا (Lia Company)، ليتيا (Letia Company)، وبوليميديكس المحدودة المسؤولية (Polymedics LLC)”، إضافةً إلى عقوبات جديدة على مجموعات تابعة لعامر تيسير خيتي، الذي خضع سابقاً للعقوبات، وهي, “شركة العامر لصناعة الخرسانة والحجر، والعامر لصناعة البلاستيك، وشركة الليث الذهبي لخدمات النقل والشحن، والعامر للتطوير والاستثمار العقاري، وشركة جود لاند”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى