الائتلافُ الوطني يرحّبُ بقرارِ الكونغرسِ الأمريكي بتفكيكِ متاجرةِ الأسدِ بالمخدّراتِ

رحّب الائتلاف الوطني السوري بمشروع القانون الأمريكي القاضي بوضع إستراتيجية لتفكيك متاجرة نظام الأسد بالمخدّرات.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني “محمد يحيى مكتبي” لوكالة “سنا”، أكَّدَ خلالها على أنَّ مشروعَ القانون الأمريكي القاضي، سيشدّدُ من الخناق على نظام الأسد.

وأوضح مكتبي أنَّ قرارَ الكونغرس الأمريكي جعلَ رأس نظام الأسد ضمنَ أخطر المجرمين الذين يتاجرون في المخدّرات، مشيراً إلى أنَّ مشروع القانون سيؤثّر على النظام ويشدُّ الطوقَ حوله، وسيجعله في حالة اختناق.

وأضاف أنَّ نظامَ الأسد حاولَ من عدّة بوابات وخاصةً من حلفائه أنْ يظهرَ بمظهر المحارب للجريمة والإرهاب، ولكنَّ واقعَ الأحداث وكلَّ الدلائل تشير إلى أنَّ نظامَ الأسد هو الراعي للإرهاب وهو المروّجُ للجريمة المنظّمة، حيث لم يعدْ هناك إمكانيةٌ لعدِّ شحنات المخدّرات التي يرسلها نظامُ الأسد إلى أوروبا وإلى دول الخليج ودول الجوار، مبيّناً في الوقت نفسه أنَّ العقوبات وحدها لا تستطيع أنْ تسقطَ نظام الأسد، لكنْ بالتأكيد هي تضيّقُ الخناقَ عليه وتمنع تلاعبه من محاولةِ تبييض أمواله، ومحاولةِ الالتفاف وتجاوزٍ هذه العقوبات.

ولفت مكتبي إلى أنَّ العقوبات تربك حلفاءَ نظام الأسد التي تحاول تسويقه وإعادة تأهيله، مشيراً أنَّ المطلوب حالياً أنْ يكونَ هنالك دفعٌ باتجاه العملية السياسية لأجل حصول انتقال سياسي حقيقي، وهذا الأمر ربّما تساعد العقوباتُ في حصوله.

وحول جرائمِ نظام الأسد بحقِّ السوريين، أشار عضو الهيئة السياسية للائتلاف أنَّ ما مارسه نظامُ الأسد من نوع وكمية الجرائم لا يعدُّ ولا يحصى وهذا ما أثبتته الكثير من التقارير الدولية مثلِ تقارير لجنة التحقيق الدولية واللجنة المشتركة ما بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية.

وشدّدَ على أنَّ تلك التقارير أثبتت بالدلائل القاطعة أنَّ نظامَ الأسد ارتكب جرائم ضدَّ الإنسانية وجرائمَ حربٍ لا يمكن غضُّ الطرف عنها، بدءاً من استخدام البراميل المتفجّرة إلى عمليات القصف على المشافي والمدارس والأسواق الشعبية، وكذلك استخدمَ سلاحَ الحصار والتجويع على الأهالي في العديد من المناطق، وانتهاءً باستخدام الأسلحة الكيميائية أكثرَ من 200 مرّة.

وأكَد مكتبي أنَّ هذا الملفَّ الجنائي الجرمي لنظام الأسد سيكون ضاغطاً بشكل كبيرٍ جداً على الدول التي تنظر بعين قاصرة إلى أنَّ التعاملَ مع نظام الأسد قد يخفف من الوطأة عليه، لافتاً إلى أنَّ تلك الدول قرارُها خاطئ.

وطالب عضو الائتلاف الدول الراغبة بالتطبيع بإعادة النظرِ في حال كان لديها الرغبةُ بإعادة تأهيل نظام الأسد، مشيراً إلى أنَّه لا يمكن تأهيلُ النظام بعد الجرائمِ العديدة التي ارتكبها والممارساتِ الإرهابية والوحشية بحقّ السوريين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى