الائتلاف والحكومة المؤقتة يؤكّدان من المناطق المحرّرة قدرة الثورة على إدارة الدولة

عقد رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، “أنس العبدة”، والمكّلف بتشكيل الحكومة السورية المؤقّتة “عبد الرحمن مصطفى”، مؤتمراً صحفياً اليوم الخميس، تحدّثا فيه عن خطّة عملهما للمرحلة القادمة، مؤكّدين على أنّهما سيعملان جاهدين لتلافي الأخطاء والنهوض بمؤسسات الثورة لتكون قادرة على “إدارة الدولة”.

وأكّد رئيس الائتلاف الوطني في المؤتمر الصحفي على أهمية العمل المتواصل للارتقاء إلى مستوى التضحيات في الثورة السورية، وقال: “نستشعر المسؤولية الملقاة على عاتقنا”، مضيفاً أنّه “لا بدّ من وصل الليل بالنهار كي يكون الائتلاف مؤسسة الثورة التي تعبّر عن قيم وأهداف ثورتنا العظيمة والتي تمثّل تطلّعات شعبنا في مواقفها وأدائها”.

وأوضّح “العبدة” أنّ الهيئة الرئاسية الجديدة وضعت برامجها وخطط عمل واضحة، مؤكّداً على أهمية إنجاح مشروع الحكومة السورية المؤقتة، واعتبر أنّها “أولويتنا”، وأضاف أنّ “الثوّار قادرون على إدارة دولة، وهم أهل لذلك”.

وشدّد على أنّ نظام الأسد “انتهى وانكسر تحت ضربات أبطالنا”، رافضاً أيّ محاولة لـ “توجّه انهزامي أو الرضوخ تحت ما يسمى سقف الواقعية السياسية”، مضيفاً أنّ نظام الأسد “انهزم إلى غير رجعة، وهو الآن في مرحلة التآكل الاقتصادي والاجتماعي وحتى الأمني بعد أن هزم عسكرياً وفقد شرعيته”.

وانتقد العبدة “خطاب التحريض والكراهية” في لبنان ضد اللاجئين السوريين، معتبراً أنّ هذا الخطاب “لا يليق بلبنان الحرية والثقافة ولا يليق بالعلاقة المميزة بين الشعبين السوري واللبناني”.

فيما أكّد “عبد الرحمن مصطفى” أنّنا “على تخوم مرحلة جديدة تحتاج إلى التنمية والبناء”، مشيراً إلى أنّ الحكومة التي يسعى لتشكيلها “تعمل مع بعضها وتتعاون من أجل تأسيس وترسيخ نظام حوكمة فعّال يعمل بأسلوب مؤسسي في ظلّ حكومة رشيدة، تؤدّي مهامها بإخلاص وحرفية وتخصّص” , معتبراً أن الحكومة ستركّز في الدرجة الأولى على ضمان الأمن والاستقرار وتوفير الخدمات.

كما عبّر عن إيمانه بأنّ تنسيق العمل والتواصل البنّاء وتبادل الخبرات وبناء الثقة هي من أهم مقومات العمل الضرورية لإدارة المناطق المحرّرة خلال الفترة القادمة وتسيير العمل فيها ومواجهة التحديات.

وأجرى وفد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية قبل ظهر اليوم الخميس، زيارة لمعبر الراعي بريف حلب خلال جولة تفقّدية على الدوائر والمؤسسات في المناطق المحرّرة، لتقييم نتائج الأعمال والوقوف على أهم المجريات في مختلف القطاعات الخدمية، وإمكانية تنميتها وتحسينها على نحو أفضل، مع بدء التشكيلة الجديدة للحكومة السورية المؤقتة.

وضم الوفد الهيئة الرئاسية الجديدة للائتلاف الوطني، وعلى رأسها رئيس الائتلاف الوطني أنس العبدة، ونائبا الرئيس عقاب يحيى، وديما موسى، إضافة إلى الأمين العام للائتلاف عبد الباسط عبد اللطيف، والأستاذ عبد الرحمن مصطفى المكّلف بتشكيل الحكومة المؤقتة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى