الاتحادُ الأوروبيُّ يقاضي نظامَ الأسدِ ويطالبُه بأكثرَ من 600 مليونِ يورو

يقاضي الاتحادُ الأوروبي نظامَ الأسد بسبب فشلِه في تسديد قروضٍ عمرُها عقودٍ من بنك الاستثمار الأوروبي.

ووفقاً لموقع “كلّنا شركاء” فإنَّ الاتحادَ الأوروبي يقاضي نظام الأسد ويسعى لجعله يسدّدُ قروضاً غيرَ مسدّدة بقيمة 640 مليونَ يورو.

وأشار الموقع إلى أنَّ هذا المبلغ يتعلّقُ بأقساطِ القرض غيرِ المسدّدة والغرامات التي يعود تاريخُها إلى عقودٍ، وبعضُها يعود إلى عام 1979.

وفي شهر حزيران الفائت، كسِبَ الاتحادُ الأوروبي وذراعُه الاستثماري حكماً قضائياً ضدَّ حكومةِ نظام الأسد بسبب تخلّفِها عن تسديد دفعاتِ قروضٍ مستحقّة بقيمة 167 مليونَ دولار.

وقال حينَها موقعُ LAW 360 المعني بالشؤون القانونيّة إنَّ المحكمةَ العليا وافقتْ على طلب الاتحاد الأوروبي للحصول على حكمٍ مستعجلٍ ضدَّ حكومةِ نظام الأسد بخصوص خمسةِ قروضٍ إنمائيّة قدّمها بنكُ الاستثمار الأوروبي بين عامي 2004 و 2008.

ومنذ العام 2011، أوقف الاتحادُ الأوروبي تعاونَ بنكِ الاستثمار الأوروبي مع نظامِ الأسد بمئاتِ ملايين اليورو، وكانت هذه القروضُ مخصّصةً لمشروعات تنموية أو  مساندةً لتطوير وتحديث البُنى التحتيّة ووسائل النقل، لا سيما تمويل جزءٍ من صفقةِ طائرات مدنيّة أوروبية لتحديث أسطولِ شركةِ الطيران التابعةِ للنظام.
 
وكان بنكُ الاستثمار الأوروبي يسهمُ في تمويل مشروعين للرعاية الصحيّة والمياه بقيمة 185 مليونَ يورو ، كما أنَّ هناك مشروعاتٍ للرعاية الصحية تصل في مجملِها إلى 260 مليونَ يورو، كذلك تبلغ قيمةُ قرضِ مشروع “مياه سوريا آفاق 2020” 55 مليونَ يورو ، إضافةً إلى خمسة ملايين يورو يقدّمها الاتحاد الأوروبي منحةً.
 
ومن القروض أيضاً قرضُ تطويرِ الإدارة البلدية للبلديات في سوريا بتمويل يزيد عن 150 مليونَ يورو، وكذلك قرضٌ بقيمة 200 مليونِ يورو مخصّصٌ لبناءِ محطّة توليد كهرباء بالاعتماد على الغاز الطبيعي بقوة 750 ميغاوات قربَ مدينةِ دير الزور على نهرِ الفرات شرقي سوريا، يُضاف إلى ذلك قرضٍ لإقامة محطةِ توليد طاقةٍ في منطقة دير علي قربَ دمشق، وهناك قرضٌ لتمويل نصفِ قيمة صفقةِ شراءِ طائراتٍ كانت تعتزم مؤسسةُ الطيران العربية السورية شراءَها وتبلغ 600 مليونَ دولارٍ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى