الاتحادُ الأوروبيُ يؤكّدُ أنَّ سياستَه تجاهَ نظامِ الأسدِ ثابتةٌ ولم تتغيّرْ
جدّد الاتحادُ الأوروبي تأكيدَه على أنَّ سياستَه تجاه نظام الأسد ثابتةٌ ولم تتغيّر، وأنَّ العقوباتِ المفروضةِ على النظام ستستمرُّ.
جاء ذلك خلال تصريحٍ أدلى به رئيسُ بعثة الاتحاد الأوروبي إلى سوريا “دان ستوينيسكو” لموقع “تلفزيون سوريا”.
وأشار “ستوينيسكو” إلى أنَّ دولَ الاتحاد الأوروبي متوافقةٌ على أنَّها لن تشاركَ في عملية إعادةِ الإعمار التي يسعى إليها نظامُ الأسد، وذلك للضغطِ عليه حتى ينخرطَ في العملية السياسية “بشكلٍ صادقٍ”.
وأوضح رئيس البعثة أنَّ السياسة الأوروبية تجاه نظام الأسد لن تتغيّر إلا في حالة واحدةٍ، وهي “عندما ينفتحُ النظامُ بصدقٍ على إحداث تغيير وتقدّمٍ حقيقي في ملفِّ العملية السياسية”.
ولفت إلى أنَّ النقطة ذاتها كان قد تحدّث عنها المبعوثُ الأممي إلى سوريا “غير بيدرسون” إذ طلبَ من نظامِ الأسد أنْ يتّخذ خطواتٍ ملموسة وحقيقية تتمثّل في إطلاق سراح المعتقلين وإطلاق حريةِ التعبيير في البلاد، مبيّناً أنَّ هذه نقاط مهمّةٌ يجب أنْ توجد في سوريا قبلَ القيام بأيّ شيء آخر.
كما أشار “ستوينيسكو” إلى أنَّ المجتمعَ الدولي سيسعى إلى الضغطِ على نظام الأسد للمشاركة بشكلٍ أكثرَ جدّيةٍ في عملية الحوار السياسي، وذلك “من أجل تحسينِ الوضع المعيشي للشعب السوري الذي عانى الكثيرَ بسببَ النزاع”.
واعتبر رئيسُ البعثة الأوروبية لسوريا، أنَّ مؤتمرَ “دعم مستقبل سوريا والمنطقة” الذي أقيمَ في بروكسل على مدارِ يومين، حقّق نجاحاً حقيقياً من خلال “جمعِ الكثير من الأموال التي خُصّصت للشعب السوري كمساعدات، إضافةً إلى الجمع بين القوى السياسية الدولية التي تدعمُ السوريين بعيداً عن أيِّ ضغوطات”.
وأضاف أنَّ العديدَ من الناشطين السوريين حضروا المؤتمرَ وتحدّثوا عن مستقبل سوريا، إذ “سمعنا أصواتاً سورية مهمّة حول مشاركة سوريا بشكلٍ أكبرَ ضمن المسائل الأساسية التي تتّصل بالأمن”، لافتاً إلى أنَّ المجتمعَ المدني السوري استطاع أنْ يخرجَ بمقترحات واقعية.