الائتلافُ الوطني يوجّهُ مذكّرةً قانونيةً للأممِ المتحدةِ والجمعيةِ العامةِ ومجلسِ الأمنِ بخصوصِ الأعمالِ العدائيةِ لنظامِ الأسدِ وداعميه

طالب “الائتلاف الوطني السوري”، الأمم المتحدة ومجلسَ الأمن الدولي بإدانةِ الأعمال العدائية لنظام الأسد والاحتلالين الروسي والإيراني والتنظيمات الإرهابية، والعملِ الجادِّ لإيقافها.

وجاء ذلك في مذكّرة قانونية، بخصوص “الأعمال العدائية لنظام الأسد وداعميه على المدنيين في الباب والبارة وترحين شمال سوريا”، وجَّهها الائتلاف إلى كلٍّ من الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش”، ورئيس الجمعية العمومية للأمم المتحدة “فولكان بوزكر”، ورئيسة مجلس الأمن للدورة الحالية السفيرة “باربرا وودورد”.

وأكّد الائتلاف في مذكّرته أنَّ “الأعمال العدائية المنفَّذة من قبل الاحتلال الروسي ونظام الأسد على المواقع الثلاثة، تشكّل انتهاكاً صارخاً لاتفاق 5 آذار من عام 2020 الذي ينصُّ على وقفِ الأنشطة العسكرية في مناطق خفض التصعيد, والذي لاقى الترحيب في مجلس الأمن”.

وطالب الائتلاف، الجهاتِ الثلاثة بتقييد المذكّرة في وثائقها، وتوزيعها على مندوبي الدول الأعضاء، وإدانةِ الأعمال العدائية لنظام الأسد والاحتلالين الروسي والإيراني والتنظيمات الإرهابية، والعملِ الجاد لإيقافها، والإعلان عن إجراءات فعّالة ملزمة بالامتثال للقرارات الدولية، تضمن إنقاذَ المدنيين في سوريا وحمايتهم، وتكفل اتخاذ إجراءات المحاسبة اللازمة لمنع إفلاتِ المتورّطين من العقاب.

وشدَّد على “ضرورة إيجاد فرص إنصاف الضحايا، ومطالبة الاحتلال الروسي بتعويض الشعب السوري عن الأضرار التي سبَّبها في سوريا مادياً ومعنوياً”.

ودعا الائتلاف إلى العمل على نزعِ الصفة التمثيلية عن نظام الأسد في المحافل الدولية، بسبب انتهاكاته مبادئ وميثاق الأمم المتحدة، أو على الأقلِّ العمل على توقيف نظام الأسد عن مباشرة حقوق العضوية ومزاياها وفقاً للمواد 5 و 6 من الميثاق.

وجدَّد المطالبة بدعم جهود المسار السياسي وصولاً لتحقيق الانتقال السياسي، وعدمِ السماح لنظام الأسد بإفشاله مرَّة أخرى، مشدِّداً على أنَّ الحل الجذري في سوريا يستدعي الوصول إلى الحلِّ السياسي بالتنفيذ الكامل لبيان جنيف وقرارات مجلس الأمن، سيما 2118 و2254 ولقرارات الجمعية العامة ومنها 262/67.

والخميس الماضي، أصيب ثمانية مدنيين، بينهم امرأة وطفلٌ، بقصف مدفعي لقوات الأسد على منازل المدنيين في بلدة البارة بجبل الزاوية جنوبَ إدلب.

بينما استُشهد مدنيان وأصيب تسعة آخرون، الثلاثاء الماضي، بقصف على قرية ترحين في ريف حلب الشرقي وبلدة البارة بريف إدلبَ الجنوبي، وذلك بعد يومٍ من إصابة 12 مدنياً بقصفٍ على الباب وبزاعة بريف حلب الشرقي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى