الاحتلالُ الإسرائيلي طلبَ من روسيا منعَ ايران من نشرِ هذا السلاحِ في سوريا ..؟
حذّر الاحتلال الإسرائيلي بأنّه لم يتساهل مع نشر الاحتلال الإيراني منظومات دفاع صاروخية من نوع “خرداد” على الأراضي السورية، بحسب ما كشف عنه موقع “بريكينغ ديفينس”, وذلك عقب إعلان رئيس أركان الاحتلال الإيراني “محمد باقري” عزم بلاده تطوير الدفاعات الجوية لنظام الأسد.
وقال الموقع المعني بالشؤون الدفاعية والعسكرية في تقرير يوم 21 من تموز، إنّ وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي “بني غانتس”، اتصل بنظيره الروسي “سيرجي شويغو”، في 17 من تموز لتحذيره من أنّ الاحتلال الإسرائيلي لن يسمح للاحتلال الإيراني بتطوير أسلحة نووية أو تعزيز وجوده العسكري على الحدود الشمالية الشرقية.
كما أخبر “غانتس” نظيره الروسي أنّ الاحتلال الإسرائيلي لن يتسامح مع نشر منظومة “خرداد” الإيرانية، وطالب الاحتلال الروسي بالضغط على الاحتلال الإيراني حتى لا يرسل تلك المنظومة المضادّة للطائرات إلى سوريا.
ومع تصعيد الاحتلال الإسرائيلي للضربات الجوية على قوات الاحتلال الإيراني وميليشياته في سوريا، تفيد المصادر الإسرائيلية بقلق متزايد لدى تل أبيب من أنّ الاحتلال الإيراني سينشر نظام “خرداد” المضادّ للطائرات في مناطق سيطرة نظام الأسد، وهذا من شأنه أنْ يشكل تهديداً قاتلاً محتملاً لطيارين الاحتلال الإسرائيلي.
وبحسب موقع “بريكينغ ديفينس”، “طلبت إسرائيل من روسيا كبح جماح إيران، بينما قامت روسيا بدلاً من ذلك بإرسال طائرة لتظلّل الطائرات الإسرائيلية الضاربة”.
وقال الموقع إنّ طلب الاحتلال الإسرائيلي جاء بعد زيارة رئيس أركان الاحتلال الإيراني “محمد باقري” إلى دمشق في 9 من تموز، والتي تخلّلها توقيع اتفاقية عسكرية جديدة أبرزُ معالمها وعدُ إيراني بتزويد نظام الأسد بصواريخ أرض – جو متقدّمة.
في العام الماضي، نشر الاحتلال الروسي نظامه S-300 المضادّ للطائرات في قواعده في سوريا، وهي منظومة أشدّ خطراً من خرداد الإيرانية، لكن الروس يحتفظون لأنفسهم بالسيطرة الكاملة على تلك المنظومة، ولم يُسمح لنظام الأسد باستخدامها، وبالمقابل لن يفرضَ الاحتلال الإيراني لقيود مشابهة حول السماح باستخدام خرداد لإسقاط الطائرات الإسرائيلية.
وقال المحلّل الدفاعي الإسرائيلي، تال إنبار، لـ”بريكينغ ديفنس”, “إنّ منظومة S-300 في سوريا لا تزال تعمل من قِبل الروس ولا يتمّ تشغيلها ضدّ التهديدات الجوية، بينما قد تتسب المنظومة الإيرانية في خلق مشاكل للطيران الإسرائيلي”.
وحذّر “إنبار” من أنّ “خرداد منظومة دفاع جوي ذات فاعلية”، وقال إنّ “الحرس الثوري الإيراني استخدمها في حزيران الماضي لإسقاط طائرة أمريكية بدون طيار، ما أثار أزمة بين البلدين”.
وخلال الغارات الأخيرة، تعرّضت الطائرات الإسرائيلية لإطلاق نارٍ كثيف فوق دمشق، وهو ما ردّت عليه تلك الطائرات بتدمير بعض بطاريات الدفاع الجوي، بحسب تقارير.
ووفقاً لموقع أفيا برو الروسي، “واجهتّ طائرة إسرائيلية واحدة على الأقلّ طائرة روسية في الجو خرجت من قاعدة حميميم الجوية”.
وبحسب الصحيفة, “لم يستهدف الروس الطائرة، ولم يتدخلوا في الضربة الإسرائيلية بأيِّ شكلٍ من الأشكال، لكن تلك المناورة أظهرت قدرة الروس على اعتراض الطائرات الإسرائيلية إذا رغبوا في ذلك”.
وطوّر الاحتلال الإيراني “خرداد” استناداً إلى التقنيات الروسية ووضعها في الخدمة في منتصف عام 2010، وهي منظومة مشابهة للغاية لمنظومة بوك الروسية.
وفقاً لتقارير، يمكن للمنظومة أنْ ترصد حتى أربعة أهداف في وقتٍ واحدٍ وتوجّه صاروخين لكلٍّ منها، في نطاق اشتباك يصل إلى 200 كيلومتراً.