الاحتلالُ الروسي يتخلّى عن مواقعَ استراتيجيةٍ في سوريا لصالحِ إيرانَ

بعد 50 يوماً من الغزو الروسي لأوكرانيا، وفي ظلّ الخسائر الكبيرة التي مُنيتْ بها في العدّة والعتاد والتي كان آخرها طرّادُ قيادة أسطول البحر الأسود، أخلت القوات الروسية العديدَ من المواقع التي كانت تسيطر عليها في سوريا وانسحبتْ منها لصالح ميليشيات إيران.

حيث أخلت القواتُ الروسية ومرتزقة فاغنر العديدَ من المواقع في عدّة محافظات سورية، عضو مجلس إدارة المؤتمر المسيحي العربي، أيمن عبد النور، قال في تغريدة له على تويتر، أنَّ القوات الروسية أخلت مواقعَ لها في كلّ من مدينة حلب ومستودعات مهين بريف حمص الشرقي، إضافة لإخلاءِ مواقع أخرى على أطراف مدينة الرقة، قبل أنْ تنسحبَ مؤخّراً من مدينتي الميادين والبوكمال بريف ديرِ الزور الشرقي بشكلٍ كامل، بحسب تقارير إعلامية

ناشطون اوضحوا أنََ روسيا انسحبت مؤخّراً من عدّةِ نقاطٍ كانت تابعةً لها في مدينة منبج بريف حلب الشرقي، كما اعتبر ناشطون آخرون أنَّ الانسحابَ من مستودعات مهين بحدّ ذاته يعتبر انسحاباً من العمق السوري بالكامل.

جاءت الانسحاباتُ مع بدءِ ميليشيات إيران وبإشراف من ميليشيا الحرس الثوري بإنشاء مقرّات ومستودعات جديدة، في حين قامت ميليشياتُ إيران بإنشاء معسكرٍ تدريبي جديدٍ لها على أطراف بلدة (دير حافر) بريف حلبَ الشرقي، وذلك بهدف تدريبِ عناصرِ ميليشيات حزب الله وفاطميون وحركة النجباء على الصواريخ والمدفعية، وفقَ تقريرٍ لتلفزيون أورينت.

ولم يقتصر مخطّطُ إيران في التوسع على إنشاء المقرّات أو زيادة الانتشار العسكري فقط، بل امتدَّ لتشكيل ميليشيا جديدة على غرار ميليشيا الحشدِ الشعبي في العراق.

حيث أنَّ الميليشيات الإيرانية أطلقت على التشكيل الجديدِ اسمَ “فجر الإسلام” ويضمُّ عناصرَ من مرتزقة حركة النجباء، ولواء فاطميون، وحزب الله، وميليشيا عصائب أهل الحق، وقد منحَ الحرسُ الثوري فيها قدامى المحاربين من المرتزقة السوريين وتحديداً من المكوّنين الشيعي والعلوي أحقّيةَ القيادة، مشيراً إلى أنَّ المهمّة الرئيسية للميليشيا الجديدة هي تأمينُ مستودعات الذخيرة والمقرّات.

ويأتي ذلك في ظلِّ الخسائر الكبيرة التي مُنيت بها روسيا في أوكرانيا، إضافةً لتقارير أخرى تحدّثت عن دعمٍ عسكري إيراني لروسيا تجلّى بإرسال صفقاتِ سلاحٍ مُهرّبة عبرَ بحر قزوين وتوصل ميليشيا حزب الله اللبناني لصفقةٍ مع الروس بمدينة اللاذقية، تقضي بإرسال 800 مقاتلٍ منهم للقتال في صفوف الروس، مقابلَ سماحِ روسيا ببيع أسلحةٍ للميليشيا عبرَ شركة (ألماز أنتاي) المختصّة بصناعة الأسلحة الدفاعية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى