“الاستحمامُ” .. حلمٌ جديدٌ يُضافُ إلى أحلامِ السوريينَ في مناطقِ نظامِ الأسدِ

“الاستحمامُ”، أزمةٌ جديدةٌ تُضاف إلى جملة الأزمات التي يواجهها السوريون القاطنون في مناطق سيطرة نظام الأسد، حيث بات “الاستحمامُ” حلماً لهم، لاسيما حاضنةُ النظام الموالية التي ناصرته في حربه ضدَّ الشعب السوري.

حيث تطبّقُ حكومةُ نظام الأسد شعاراً أطلقته قبلَ سنواتٍ، وهو “تخيّلْ الحياةَ بدون كهرباء”، وهو ما يحصل بالفعل، حيث أصبحت حياةُ السوريين في مناطق النظام تخلو من الكهرباءِ والمحروقات وغيرها من الخدمات.

الأمرُ الذي أثار غضباً ملحوظاً من قِبل الموالين على مواقع التواصل الاجتماعي، مع إطلاق منشوراتٍ تؤكّد أنَّ “الاستحمام” بات حلمَ هؤلاء السكان على أقلِّ تقدير.

صفحاتٌ موالية على “فيسبوك” تداولت منشوراً حول “الاستحمام”، يطالب المتابعينَ عن تجربتهم بالاستحمام خلال الفترة الأخيرة، وكيف كانت الخطوةُ الأولى، وكيف تشجع على القيام بهذه الخطوةِ الفريدة.
وجاءت تعليقاتُ متابعي الصفحات الموالية تؤكّد عدم قدرة المواطنين في مناطق سيطرة النظام على الاستحمامِ فعلياً لغياب المحروقاتِ والكهرباء.

كما تحدَّث الفنان الموالي “بشار إسماعيل” بطريقة ساخرة عن استحمامِه بالماء البارد تطبيقاً لإذاعة دمشق الموالية التي روّجتْ لفوائد الاستحمام بالماء البارد، الأمرُ الذي زاد نقمةَ الموالين تجاه نظام الأسد وإعلامِه.

وقال إسماعيل في منشورِه، “شهر كاملٍ بلا استحمام إلى أنْ جاء ذلك المنافقُ وأعطانا درساً عن فوائد الاستحمامِ بالماء الباردِ شتاء”.

وشرح تجربته في الاستحمام بالماء البارد بطريقةٍ تهكمية انتهتْ بوصول “عوائِه” إلى قبرص وسكانِها.

وختم منشورَه بالقول، “وقالوا لي مين هالمنافق يلي قلك هالحكي وبكلِّ الأحوال سنسامحك على إزعاجنا لأنَّ عواءكم اعتدنا عليه ونعتقد بأنَّ عواءكم يا شعب سوريا سيستمرُّ طويلاً”.

أما الناشط العلوي “غسان جديد”، فكتبَ على صفحته في “فيسبوك” ساخراً، “ما بدنا لا وحدة ولا حرية ولا اشتراكية ولا زيادةَ راتب ولا مراقبة الأسعار. بدنا نتحمّم وبس. طلعت ريحتنا. طبعاً مو ريحة القيادة الحكيمة والشجاعة… ريحتنا نحن المواطنين الصامدين… مع زقفة طلائعية”.

وتعيش مناطقُ سيطرة نظامِ الأسد أزمات اقتصادية وخدميّة هي الأسوأ بتاريخ سوريا، نتيجةَ الحربِ الذي شنّها على السوريين منذ عشرةِ أعوام وباعَ من خلالها سوريا لحلفائه الإيرانيين والروس وبقي مع مسؤوليه يعتاش على ما تبقّى من وارداتٍ وخيراتٍ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى