البحرةُ: الجولةُ الرابعةُ من المحادثاتِ الدستوريّةِ تتمّةٌ لسابقتِها
قال رئيسُ وفدِ المعارضة السورية في “اللجنة الدستورية” هادي البحرة، أنّ مادار في أروقة الجولة الرابعة كانت بمثابة تتمة للثالثة، ولفتَ إلى أنّ الجولة الخامسة المزمعَة إقامتُها في 25-29 الشهر القادم ستكون اختبارًا حقيقيًا من حيث نوايا الأطراف للبدء بصياغة المبادئ الأساسية لمسوَّدة الدستور.
وأضاف البحرةُ في حديث لوكالة “الأناضول” التركية للأنباء، أنّ الجولة الأخيرة تناولت قضايا مثل اللاجئين والمعتقلين والمفقودين قسرياً، لذلك حصلت اختلافاتٌ في وجهات النظر مع وفدِ النظام، واعتبر أنّ الجولات الأولى للاجتماعات تشكّل أهميةً من حيث بناءِ الثقة بين الأطراف.
وقال إنّ الجميع يأمل في الوصول إلى عملية صياغة مسوَّدة الدستور الجديد، وذكر أنّ الهدف هو البدءُ في كتابة بعض المبادئ الدستورية التي يتمُّ التوصّلُ إلى توافقٍ بشأنها في الجولة المقبلة.
وأكّد أنّ الشعب السوري لا يزال يعاني من الآلام في جميع المجالات، لذلك هناك حاجةٌ إلى دعم حقيقي من المجتمع الدولي، كما شدّد على ضرورة ممارسة الضغط على نظام الأسد لتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، وأشارَ أنّه يجب إحياءُ العناوين الرئيسية الأخرى المتمثّلة بالإدارة الانتقالية والانتخابات ومكافحة الإرهاب في أقربِ وقتٍ.
وسبق أنْ اعتبر “هادي البحرة”، أنّ الجولة الرابعة من اجتماع اللجنة الدستورية في مدينة جنيف السويسرية، جرتْ في أجواء إيجابية، في وقتٍ يرى المراقبون أنّ نتائج الجولة لن تختلفَ عن سابقاتها في ظلِّ مراوغة النظام وتضييعه الوقتَ.
وقال البحرة في مؤتمر صحفيّ في ختام الجولة الرابعة من اجتماعات اللجنة التي جرتْ الجمعة الماضية، إنّ “نشوبَ بعض التوترات خلال الجولة طبيعي جداً، لكنْ بشكلٍ عام جرتْ الجولة في أجواء إيجابية”.
وأضاف أنّهم قدّموا خلال الاجتماع سلسلة وثائق حول المبادئ الأساسية للدستور الجديد، مثل حقوقِ المواطنة المتساوية، وفصلِ السلطات، واستقلالِ القضاء، فضلاً عن اللاجئين السوريين، والنازحين داخلَ البلاد.