تقريرٌ حقوقيٌّ يوثّقُ عشراتِ حوادثِ الاعتداء على مراكزِ حيوية مدنيّة بقصف نظام الأسد وروسيا خلال شهرٍ 

قالت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” إنَّها وثّقت ما لا يقلُّ عن 73 حادثةَ اعتداء على مراكز حيوية مدنيّة على يد قواتِ الأسد والاحتلالِ الروسي في شمالِ غرب سوريا منذ 5 تشرين الأول الفائت.

وأشارت الشبكةُ في تقريرٍ أصدرته اليوم الثلاثاء إلى أنَّ قوات الأسد وروسيا قصفتا بشكلٍ متعمّد الأعيان المدنيّة والبُنى التحتية في شمال غربِ سوريا.

وأوضح التقرير أنَّ هجماتِ قوات الأسد والاحتلالِ الروسي تركّزت على مناطق مدنيّة، وأنَّ العديدَ من هذه الهجمات اتّخذت طابعاً من التعمّد في قصفِ مناطقَ مكتظّة سكانياً وبعيدةً عن خطوط التماس وأعيان مدنيّة عادةً ما تشهد حيويةً وازدحاماً في محاولة إلحاقِ أكبر ضررٍ في البنى التحتية الخدمية التي يستفيد منها قاطنو هذه المناطق.

وثّق التقريرُ استشهادَ ما لا يقلُّ عن 68 مدنيّاً، بينهم 24 طفلاً، و14 سيدة، و1 من الكوادر الطبيّة، و3 من العاملين في المجال الإنساني، إثر هجماتٍ شنّتها قواتُ الأسد والاحتلالُ الروسي على مناطق في محافظات إدلب وحلب وحماة شمالَ غربِ سوريا، منذ 5 تشرين الأول حتى 11 تشرين الثاني.

كما وثّق التقريرُ ارتكابَ قوات الأسد لمجزرتين وارتكاب قوات الاحتلال الروسي مجزرةً واحدةً.

وأكّد التقرير على أنَّ قوات الأسد والاحتلالَ الروسي انتهكتا قواعدَ عدّة في القانون الدولي الإنساني، على رأسها عدمُ التمييز بين المدنيين والمقاتلين، وبين الأهدافِ المدنيّة والعسكرية، وقصفت مشافٍ ومدارسَ ومراكز وأحياء مدنيّة، وترقى هذه الانتهاكات الى جرائمِ حربٍ.

وأوصى التقريرُ مجلسَ الأمن بإصدار قرارٍ من أجل تثبيت وقفِ إطلاق النار في إدلب، وأنَّ يتضمَّن إجراءاتٍ عقابيّة لجميع منتهكي وقفِ إطلاق النار، كما أوصاه بالعمل بشكل جدّي من أجل إنجاز عملية انتقال سياسي سعياً نحو تحقيقِ الاستقرار ووحدة الأراضي السورية، وعودةِ اللاجئين، والنازحين الكريمة، والآمنة.

 وطالب الأمينُ العام للأمم المتحدة بإدانة الهجماتِ الوحشية التي أوردَها التقريرُ بأقسى العبارات وعدمِ تجاهل عملية قتلٍ متعمّدة لمواطنين سوريين، وتحديد مرتكبي الانتهاكات بشكلٍ واضحٍ، وهذا يُساهم في إدانة أفعالهم، ويفضح ممارساتِهم، ويرسل رسالةَ تضامن إلى المجتمع المتضرّر، وإنَّ تجاهلَ ذكرِ مرتكبي الانتهاكات الواضحين يشجّعهم على ارتكاب المزيد منها وتكرارها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى