البحرةُ يطالبُ لبنانَ بسحبِ ميليشياتِها من سوريا قبلَ ترحيلِ اللاجئينَ

قال رئيسُ الائتلاف الوطني السوري هادي البحرة، رئيسُ حكومةِ تصريفِ الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، إنَّ إصدارَ أوامرَ بسحب الميليشيات اللبنانيّة التي هي جزءّ من حكومته من القرى والبلدات وكافّةِ المناطقِ السورية، وتعويض سكانها عما فقدوا من منازلَ بسبب تلك الميليشيات.

وأضاف البحرة في تصريحاتٍ نشرَها الائتلاف، أنَّ هذه التعويضات يمكن لـ”ميقاتي” طلبُ تمويلها من المساعدات التي يتلقّاها لبنانُ لقاءَ استضافتِه اللاجئينَ، وآخرُها مبلغ البليون يورو التي خصّصها الاتحادُ الأوروبي منذ أيامٍ لدعمِ اللاجئين والمجتمعاتِ اللبنانيّةِ التي يعيشون ضمنَها.

وتحدّث البحرة أنَّه بإمكان ميقاتي أيضاً التوسّط لدى الأمم المتحدة والأعضاءِ دائمي العضوية في مجلس الأمن لتأمين قوّةٍ من الخوذ الزرقاء لتأمين حمايةِ المناطق التي سيعود إليها اللاجئون، وضمانِ سلامتهم وعدمِ الاعتداء عليهم من قِبل نظام الأسد وأشار إلى أنَّه “يوجد في سوريا ميليشيا تابعةٌ لحزب لبناني شريكٌ في السلطة اللبنانية ضمن حكومةِ ميقاتي، تسيطر على قرىً وبلداتٍ ومناطقَ كاملةٍ هَجّرت منها سكانَها السوريين قسّراً أو تحت التهديد منذ سنواتٍ وهذه الميليشيا قد ساهمت مع نظامِ الأسد في قتلِ، واعتقال، وتهجير مئات آلاف السوريين”.
ولفت رئيسُ الائتلاف إلى أنَّهم مع عودةِ كلّ السوريين من لبنان إلى وطنِهم، عودةً طوعيّة وآمنة وكريمة، لكنَّه أوضح أنَّ سوريا دولةٌ غيرُ آمنة لعودة اللاجئين، لعدّةِ أسباب أولها استمرارُ نظام الأسد بسياسته الوحشيّة بحقِّ المواطنين السوريين وحتى اليوم ما زالت الاعتقالاتُ التعسفيّةُ مستمرّةً، حيث كشفت الشبكةُ السورية لحقوق الإنسان في تقريرها الشهري الأخير الصادرِ الخميس، عن توثيقِ ما لا يقلُّ عن 212 حالةَ اعتقالٍ تعسّفي خلال شهر نيسان 2024، بينهم 12 طفلاً و7 نساء.

وشدّد ميقاتي على أنَّه “نرفض أنْ تصبحَ بلادُنا وطناً بديلاً للنازحين السوريين”، مضيفاً “ندعو أصدقاءَنا في الاتحاد الأوروبي إلى الحفاظ على قيمة لبنان، والاستمرار في حلِّ هذه القضية بشكلٍ جذري وسريع”.

واعتبر رئيسُ الحكومة اللبناني أنَّ “أمنَ لبنان من أمن دولِ أوروبا والعكس صحيح، وإنَّ تعاوننا الجدّي والبنّاء لحلّ هذا الملفّ يشكّلُ المدخل الحقيقي لاستقرار الأوضاع”، داعياً الاتحادَ الأوروبي إلى المساعدة في تشجيع اللاجئين السوريين على العودة إلى سوريا، مشيراً إلى أنَّ “المطلوبَ هو التأكّدُ من أنَّ سوريا أصبحت آمنةً” للاجئينَ السوريينَ .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى