“البنتاغون” لايستبعدُ اتّخاذَ إجراءاتٍ عسكريّةٍ جديدةٍ ضدَّ الميليشياتِ الإيرانيّةِ في سوريا

قالت وزارةُ الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إنَّه من الممكن اتّخاذُ إجراءاتٍ عسكرية جديدة ضدَّ ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني” والميليشيات الأخرى المرتبطةِ به، وذلك بعد غاراتٍ نفّذتها الولاياتُ المتحدة للمرّة الثانية على موقعٍ لميليشيات إيران في سوريا.

جاء ذلك على لسان نائبةِ مساعد وزير الدفاع الأمريكي، “دانا سترول” خلال جلسةِ استماعٍ للجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، عن تعرّضِ القواعد الأمريكية والمواقعِ الأخرى في سوريا والعراق “للهجوم 41 مرّةً” من قِبل الميليشيات المدعومةِ من إيران.

وقالت سترول، “بأمرٍ من الرئيس الأمريكي جو بايدن، نفّذ الجيش الأمريكي ضرباتٍ دفاعاً عن النفس ضدَّ أهداف في شرق سوريا يديرها الحرسُ الثوري الإيراني والجماعات المرتبطة به. نحن على استعدادٍ لاتّخاذ المزيد من الإجراءات اللازمة لحماية شعبنا”.

وأكّدت أنَّ الولايات المتحدة “اتّخذت، وإذا لزم الأمرُ، ستواصل اتخاذَ الإجراءات العسكرية اللازمة ضدَّ الحرس الثوري الإيراني والجماعاتِ المرتبطة به”، موضّحةً أنَّ “هذا يشملُ استخدامَ القوة ضدَّ الأفراد العسكريين والمواقع التابعةِ للحرس الثوري الإيراني والجماعاتِ المرتبطةِ به داخل منطقةِ مسؤوليةِ القيادة المركزية الأمريكية”.

وأمس الاربعاء، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أن الجيش الأمريكي شن غارة جوية على منشأة لتخزين الأسلحة في شرق سوريا يستخدمها “الحرس الثوري” الإيراني والميليشيات التابعة له.

وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، في بيان، “هذه الضربة الدقيقة، التي نفذتها طائرتان من طراز F-15، كانت بهدف  الدفاع عن النفس، و هي رد على سلسلة من الهجمات ضد أفراد أمريكيين في العراق وسوريا من قبل الجماعات التابعة للحرس الثوري الإيراني”.

وأضاف، “ليس لدى الرئيس (جو بايدن) أولوية أعلى من سلامة الأفراد الأمريكيين، وقد وجه التحرك اليوم لتوضيح أن الولايات المتحدة ستدافع عن نفسها وأفرادها ومصالحها”.